حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية يعد عملا خطيرا واعتداءً على سيادة بلاده.
وخلال اتصال هاتفي له بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، قال الحريري: "الاعتداء الإسرائيلي خرق للقرار 1701، الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية".
وأوضح الحريري أن لبنان يعول على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق سيادة بلاده.
وأكد أن اعتداء إسرائيل على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين وجه ضربة لأسس حالة الاستقرار التي سادت الحدود، منذ صدور القرار 1701، ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون اعتبر في تصريحات له الإثنين أن الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وبلدة حدودية، إعلان حرب يتيح لبلاده الدفاع عن نفسها.
والأحد 25 أغسطس/آب، أعلن الجيش اللبناني سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول حادثة من نوعها، منذ حرب يوليو/تموز 2006 وصدور القرار 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل وعزز انتشار قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.
ودعت الأمم المتحدة، الإثنين، جميع الأطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية وبلدة حدودية بطائرات بدون طيار.