قرر رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد التخلي عن ترؤسه للحكومة وتفويض صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان.
وقال الشاهد، الخميس، إن قرار تخليه عن رئاسة الحكومة يأتي ضمن استعداداته لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
قرار الشاهد جاء بعدما واجه انتقادات كبيرة منذ إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة، حيث يرى خصومه أنه يسعى لتوظيف أجهزة الدولة لصالح طموحاته الرئاسية.
واعتبر النائب في البرلمان التونسي الجيلاني الهمامي أن قرار تخلي الشاهد عن صلاحياته هو سياسة "ذر الرماد في العيون"، مشيرا إلى أنه كان عليه الاستقالة هو وكامل الفريق الحكومي لضمان سير نزيه للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الشاهد المتحالف مع حركة النهضة الإخوانية قام بتعيين أكثر من 10 ولاة جدد على أبرز المحافظات التونسية ينتمون لحزبه حركة "تحيا تونس" التي تأسست في شهر مايو/أيار الماضي.
ويترأس الشاهد الحكومة التونسية منذ شهر أغسطس/آب 2016 إثر اجتماع "مبادرة وثيقة قرطاج" التي طرحها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
ويخوض انتخابات الرئاسة التونسية 30 مرشحا بعدما قضت المحكمة الإدارية، اليوم الخميس، بإعادة كل من الصحبي براهم ومحمد الهادي بن حسين والبحري الجلاصي ومروان بن عمر إلى قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية، بعد أن استبعدتهم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في 14 أغسطس/آب الجاري.
وتنطلق حملة الانتخابات الرئاسية في تونس خلال الفترة من 2- 13 سبتمبر/أيلول على أن يكون يوم 15 هو تاريخ الانتخابات الرئاسية لخلافة الرئيس الراحل قايد السبسي الذي توفي في 25 يوليو/تموز الماضي.