الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - بالصور.. الاحتفالات بـ"سودان جديد" تعم أرجاء الخرطوم

بالصور.. الاحتفالات بـ"سودان جديد" تعم أرجاء الخرطوم

الساعة 10:43 مساءً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

عمت الاحتفالات شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، عقب توقيع الاتفاق الدستوري بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في البلاد، والذي من شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى عهد جديد في هذا البلد.

وتوافدت الحشود على ميادين الخرطوم ومدن السودان، معربة عن ابتهاجها العارم بما توصلت إلى القوى السياسية في البلاد، ما يبشر بـ"سودان جديد".

وشارك سكان الخرطوم وسودانيون من مناطق أخرى في البلاد جاءوا عبر الحافلات والقطارات إلى العاصمة في هذه المناسبة، مع أولادهم وأجدادهم، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وتوجهت فتاة مرتدية سروال جينز وملتحفة بالعلم عبر دراجة هوائية إلى قاعة المؤتمرات؛ حيث تم توقيع الاتفاق، وهو مشهد ما كان يمكن تصوره في هذا البلد المحافظ قبل عدة أشهر فقط.

وقالت صبا محمد البالغة 37 عاماً ملوحة بعلم صغير "هذا أكبر احتفال رأيته في بلادي. هذا سودان جديد".

بدأت أتنفس 

وتسمح الفترة الانتقالية بضمان مزيد من الحقوق والحريات وتمهد لانتخابات في أواخر 2022.

وقال عدد من الأهالي إنهم يتوقعون تحسناً سريعاً وكبيراً في أوضاعهم الاقتصادية.

ووصل إلى العاصمة الخرطوم قطار الثورة قادماً من مدينة عطبرة؛ للمشاركة فى احتفالات توقيع وثائق الفترة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير. 

  وتأتي مشاركة قطار الثورة لرمزية مدينة عطبرة في بدايات ثورة ديسمبر/كانون الأول، علاوة على رمزية المدينة في التاريخ النضالي بالسودان.  

وتوقفت عجلات قطار الثورة فى رحلة استغرقت 19 ساعة من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل إلى ولاية الخرطوم، في كل من (شندي، والجيلي، والكدرو وشمبات) لحمل المزيد من السودانيين للاحتفال بتوقيع الاتفاق التاريخي.

وفي السوق المركزي بالخرطوم، عبّر جميع المتسوقين وأصحاب البسطات في ساعة مبكرة السبت، عن الأمل في أن تساعدهم حكومة مدنية لكسب لقمة العيش.

وقال الطالب الجامعي علي يوسف (19 عاماً) الذي يعمل في السوق "الكل سعداء الآن"، مضيفاً "بقينا تحت سيطرة الجيش 30 عاماً لكن اليوم نترك هذا وراءنا ونمضي نحو حكم مدني".  

وتابع "كل هذه الخضار باهظة الثمن لكني متأكد الآن بأن ثمنها سيصبح أقل".

وفيما لم يتضح بعد كيف ستغير الفترة الانتقالية معيشة المواطنين، إلا أن السكان كباراً وصغاراً باتوا في غاية الحماسة للتعبير بحرية عن رأيهم.

وقال علي عيسى عبدالمنعم وهو جالساً أمام خضاره المتواضعة في السوق "عمري 72 عاماً، وطيلة 30 عاماً تحت حكم البشير، لم يكن هناك أي شيء جيد بالنسبة لي"، مضيفاً "الآن بدأت أتنفس الحمد لله".

‎والسبت، وقّع ممثلا المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، على وثائق المرحلة الانتقالية، بضمانة دولية وعربية وإقليمية، ما يعد عهداً جديداً للسودان. 

ووقّع عن المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس، وأحمد الربيع، ممثل قوى الحرية والتغيير، بحضور ممثلين عن المجموعات الأفريقية والعربية والمنظمات الدولية، كشهود على توقيع وثائق المرحلة الانتقالية.

وتسلم الفريق أول البرهان وثائق المرحلة الانتقالية بعد التوقيع عليها من الجانبين، في حضور ممثلين لدول الجوار والمنظمات الدولية والقارية.

وسيتم غداً الأحد الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيشكل المدنيون غالبية أعضائه، وفقاً للوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية في البلاد.