أكملت شركة لوكهيد مارتن والقوات الجوية الأميركية أول اختبار طيران لنسخة تكتيكية من سلاح الاستجابة السريعة الفرط صوتي طراز AGM-183A (ARRW). تم إجراء اختبار "الأسير" أو في حالة وضع "الصاروخ في الأسر" من خلال ربطه تحت جناح قاذفة طراز B-52 Stratofortress، أثناء التحليق فوق قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا، حيث لم يتم إطلاقه في رحلة حرة، وفقا لما نشره موقع New Atlas الأميركي.
ونظرًا لقدرتها على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الحالية بسرعات تزيد عن 5 ماخ (5440 كم/ساعة)، يُنظر إلى الأسلحة الفرط صوتية على أنها واحدة من أهم أسلحة القرن الحادي والعشرين التي ستغير قواعد اللعبة في أي حروب مستقبلية. ولكن يتطلب التحليق جوًا، بسرعات تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف، التغلب على العديد من العقبات التكنولوجية الرئيسية من خلال سلسلة من الخطوات الدقيقة بدلاً من الاختراقات الدراماتيكية.
الجديد هو أنه من المتوقع أن تصل سرعة الصاروخ الخارق طراز AGM-183A إلى 20 ماخ (أي 24،695 كم/ساعة)، وهو عبارة عن صاروخ فرط صوتي ذاتي التحكم، تم تصميمه ليتم نشره من مقاتلات ثم يتم تعزيزه بصاروخ ينطلق بسرعة 5 ماخ صاروخ قبل أن ينطلق الصاروخ الخارق في المرحلة الأخيرة بسرعته غير المسبوقة لإصابة هدفه. ويمتاز تصميم الصاروخ الجديد بصغر حجمه مقارنة بالأسلحة الأخرى، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويمكن حمل أعداد أكثر منه على متن قاذفات طراز B-52 أو حتى يمكن تركيبه على طائرة مقاتلة من طراز F-15.
أول نموذج تكتيكي
وطار الصاروخ سابقًا في عام 2020، وتقول شركة لوكهيد إن الصاروخ المستخدم في الاختبار الأخير هو أول نموذج أولي تكتيكي يتم تجميعه، مما يشير إلى أن البرنامج يتخطى العمل البحثي البحت ويتجه نحو واقع فعلي.
وأفادت مصادر بشركة لوكهيد أن الغرض من اختبار "الأسير" هو تقييم مدى دقة معدات تكتيكية جديدة، وتم تجهيز مركبة بالكامل لجمع البيانات الحرارية والميكانيكية والرقمية.
ومن المقرر أن تستمر الاختبارات الأرضية واختبارات الطيران لمدة عامين آخرين. ولم يتم الإعلان عن موعد بدء اختبارات الطيران الحر بالضبط أو موعد دخول الصاروخ طراز AGM-183A الخدمة.