
عرض الملياردير الروسي مؤسس تطبيق "تيليغرام" بافل دوروف تغطية الكلفة الكاملة لعمليات التلقيح الصناعي للنساء تحت سن 38 عاما الراغبات في الحمل بحيواناته المنوية.
ويدعي رجل الأعمال البالغ من العمر 41 عاما، أنه أصبح أبا لأكثر من 100 طفل عبر التبرع بالحيوانات المنوية، بالإضافة إلى 6 أطفال من 3 شركاء.
ويرى في هذه التبرعات "واجبه المدني" للمساعدة في معالجة نقص "المواد التبرعية عالية الجودة" وإزالة الوصمة عن فكرة التبرع بالمني بشكل عام. وأكد دوروف، الذي تقدر ثروته بنحو 17 مليار دولار، أن جميع أطفاله سيرثون حصة من ثروته بغض النظر عن طريقة إنجابهم.
وقال خلال مشاركته في بودكاست "لي فريدمان" إن أي طفل يثبت ارتباطه الوراثي به سيكون مؤهلا للحصول على حصة من ممتلكاته بعد رحيله. كما صرح في مقابلة مع مجلة "لو بوان" الفرنسية بأنه لا يفرق بين أطفاله.
ويربط دوروف علنا بين انخفاض عدد الحيوانات المنوية عالميا والعوامل البيئية كتلوث البلاستيك، معتبرا نفسه فخورا بمساهمته في معالجة هذه المشكلة.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، استجابت العشرات من النساء العام الماضي لإعلان قدم حيوانات دوروف المنوية مجانا في عيادة بموسكو، حيث أشيع عن "توافقه الوراثي العالي". وتضمن العرض تغطية التكاليف للنساء تحت سن 38 الراغبات في استخدام حيواناته "عالية الطلب".
ورغم توقفه عن التبرع المباشر، لا تزال عينات سابقة من منيه مخزنة في عيادة "ألترافيتا"، التي أكد دوروف عبر "تيليغرام" في يوليو 2024 أنها "لا تزال متاحة".
وتشترط العيادة، لتجنب التعقيدات القانونية، حصر الاستخدام على النساء غير المتزوجات في سن 37 عاما أو أقل. وتخضع الأجنة المعروضة للفحص لضمان خلوها من الاضطرابات الجينية، وهي متاحة بشكل رئيسي للعملاء الأثرياء من الروس والدوليين.
يذكر أن صديق دوروف ومدير العيادة، سيرجي ياكوفينكو، أخبره أن مشاركة المادة الوراثية القوية يمكن اعتبارها مسؤولية اجتماعية في ظل تزايد العقم الذكري. وقد بدأ دوروف التبرع عام 2010 بمساعدة صديق يعاني من صعوبات في الإنجاب، ثم استمر بعد علمه بشح المتبرعين الأصحاء.
وأوضح في منشور على "تيليغرام" العام الماضي أن تبرعاته الساعدة ساعدت أكثر من مائة زوجين في 12 دولة على الإنجاب، معلنًا نيته "جعل حمضه النووي قابلا للتتبع" ليسهل على أطفاله البيولوجيين العثور على بعضهم البعض.
واعترف بوجود مخاطر لكنه أعرب عن عدم ندمه على التبرع، مؤكدا فخره بمساهمته في التخفيف من أزمة نقص الحيوانات المنوية الصحية عالميا.
وصرحت طبيبة سابقة في العيادة أن النساء اللواتي استجبن للإعلان كن "متميزات في المظهر والتعليم والصحة"، وكن يرغبن في إنجاب طفل من "نوع معين من الرجال" يجدنه الأب المناسب. وأضافت أن دوروف لم يشارك في اختيار المستفيدات، وأن الجاذبية جاءت من كون التكلفة مدفوعة والمتبرع "ناجح وذكي ووسيم".
يذكر أن دوروف أنجب أول طفلين له من صديقة سابقة، ثم رحب بثلاثة أطفال آخرين مع المحامية الحقوقية إيرينا بولغار المقيمة في سويسرا. وتشير التقارير إلى خلاف قانوني بينهما حيث تدعي بولغار قطع الدعم المالي عنها وعن أطفالها عام 2023، وتقدمت بشكوى جنائية تتهمه فيها بضرب أصغر أطفالهم في خمس مناسبات، وهو ما نفاه متحدث باسم دوروف.
المصدر: ديلي ميل