2025/12/06
رداً على وثيقة ترامب.. الاتحاد الأوروبي: واشنطن أكبر حلفائنا

 

رأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، السبت، أن الولايات المتحدة ما زالت الحليف الأكبر لأوروبا، وذلك غداة نشر واشنطن استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة التي انتقدت المؤسسات الأوروبية.

 

وقالت كالاس في منتدى الدوحة رداً على سؤال حول الاستراتيجية الأمنية الأميركية الجديدة "طبعاً هناك الكثير من الانتقادات، لكن أعتقد أن بعضها صحيح"، مضيفة "الولايات المتحدة ما زالت حليفنا الأكبر.. لا نتفق دوماً على مسائل مختلفة لكن المنطق هو عينه. وينبغي أن نبقى متحدين".

 

 

 

 

جاء هذا التصريح بعدما عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، استراتيجية بلاده للأمن القومي، التي بينت تحوّلاً جذرياً في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، إذ نقلت تركيز القوة العظمى من الساحة العالمية إلى الجوار الإقليمي، وأنذرت بزوال الحضارة الأوروبية، ما أغضب الأوروبيين واستدعى رداً ألمانياً سريعاً.

 

كما اعتبرت الوثيقة المكونة من 33 صفحة أن أوروبا في حالة تراجع اقتصادي، لكن "مشاكلها الحقيقية أعمق" بكثير، مضيفة أن "أنشطة الاتحاد الأوروبي تقوض الحرية السياسية والسيادة"، وتعتمد سياسات هجرة تغيّر القارة، وتفرض رقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، وفقدان الهويات الوطنية.

 

وأوضحت الاستراتيجية أن تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، قائلة إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحاً يتمثل بالمحو الحضاري.. إذا استمرت الاتجاهات الحالية فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاماً أو أقل".

 

 

كذلك لفتت إلى أنه على الولايات المتحدة أن "تزرع المقاومة" داخل القارة ضد "المسار الحالي لأوروبا".

 

بالمقابل، أتى الرد الأوروبي غاضباً عبر ألمانيا، إذ شددت برلين على أنها ليست بحاجة إلى من يعطيها "نصائح من الخارج".

 

يذكر أن الرؤساء الأميركيين عادة ما يصدرون "استراتيجية للأمن القومي" في كل ولاية لهم في البيت الأبيض. ومنحت الأخيرة التي نشرها جو بايدن في 2022 أولوية للتفوّق في المنافسة مع الصين مع كبح جماح روسيا التي وُصفت بأنها "خطيرة".

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news78814.html