يدرس علماء من جامعة موسكو التقنية الحكومية ومعهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إمكانية إرسال الروبوت البشري SERVANT الذي طورته الجامعة إلى الفضاء.

وسيرسل الروبوت محلي الصنع إلى مدار الأرض خلال الاختبارات الفضائية لمركبة النقل الفضائية الجديدة. وفقا لما أفاد به البروفيسور أزر باباييف خلال عرض الروبوت في مجمع "كابيتسا" التكنولوجي.

وأوضح باباييف قائلا:" نماذج المركبة التجريبية الأولى التي ستطلق إلى الفضاء في إطار تحضير البعثات القمرية ستكون غير مأهولة. لذلك اقترحنا أن يحل الروبوت البشري محل رائد الفضاء في المركبة".

وأشار البروفيسور إلى أن الروبوت البشري الشكل الذي تم تطويره في الجامعة، والذي يشبه رائد الفضاء، يعتبر مثاليا لدراسة مدى التكيف مع المركبة داخلها وخارجها في ظروف الفضاء. وأوضح أن هذه الروبوتات الفضائية ستعمل ببطاريات ليثيوم عادية لقدرتها على إنتاج تيارات كهربائية بشدة كبيرة، لكنه لم يستبعد أن يتم تطوير بطريات جديدة تماما للرحلات الطويلة الأمد، بما في ذلك مصادر طاقة نووية.

وقال إن الخوارزميات التي طورها العلماء الروس تنافس بنجاح نظيراتها الأجنبية. وعلى وجه الخصوص، تمكن المهندسون من الجامعة مؤخرا من الفوز في إحدى المسابقات التي جرت في كوريا الجنوبية، باستخدام برنامج محلي الصنع لإدارة تشغيل روبوت صيني. واستطاع العلماء الروس تحطيم الرقم القياسي العالمي الخاص بسرعة الجري للآلة البشرية الشكل، كما تفوق الروبوت الروسي على نظيراته الصينية المزودة ببرامج أخرى.

وأشار البروفيسور إلى أن التقدم في تطوير الروبوت البشري الروسي يقيده العدد المحدود للروبوتات المحلية، مع العلم أن العلماء الروس قاموا حتى الآن بتجميع نسخة واحدة فقط من هذه الآلة، مما لا يسمح للمهندسين بالمخاطرة في تحسين تصميم الروبوت. أما ظهور الروبوتيْن الثاني أو الثالث فسيسمح للمطورين بتسريع التطوير وجعل هذه الآلة أسرع وأكثر براعة، وكذلك تطوير نموذجها المخفف الذي يمكن أن يشارك في المسابقات الدولية وينافس النماذج الصينية المماثلة.

معلومات حول الروبوت الروسي SERVANT

تم الكشف عن الروبوت SERVANT المزود بالذكاء الاصطناعي في المهرجان الدولي الثالث للروبوتات RoboScience Hackathon 2025، الذي يقام الأسبوع الجاري في مجمع "كابيتسا" التكنولوجي بالقرب من موسكو. وضمن هذا العرض شارك الروبوت الروسي وثلاث آلات صينية من الفئة نفسها في "سباق" جماعي قصير، كما أطلق الروبوت المحلي سهما من القوس نحو هدف.

والسمة المميزة للروبوت الروسي هي التصميم الفريد لأقدام هذه الآلة، حيث تم وضع جميع المحركات في منطقة الفخذ، بينما تم تصميم ركبة الروبوت وكاحله بطريقة تسمح له بتنفيذ أرجحة فعالة للقدم وخطوات ناعمة وسلسة للغاية. وبفضل ذلك لا "يدوس" الروبوت بقوة مثل معظم الآلات الأخرى من هذا النوع المصنعة في الصين ودول أجنبية أخرى.

المصدر: تاس