2025/11/22
عواقب صحية غير متوقعة لصبغات الشعر الدائمة

 

تثير صبغات الشعر الدائمة المخاوف الصحية بسبب احتوائها على الأمين العطري "بارا-فينيلين ديامين" (PPD)، وهو مركب مسؤول عن ثبات اللون لفترات طويلة.

 

ورغم فعاليته في جعل الصبغة مقاومة للغسل والتجفيف، ربطت الدراسات استخدامه بمخاطر صحية متنوعة، تتراوح بين التحسس الجلدي إلى التسمم وحتى احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.

 

ويمتص الجسم كميات صغيرة من PPD أثناء الاستخدام التجميلي، لكنها قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية، ويعد التهاب الجلد التماسي والتحسس الجلدي أكثرها شيوعا. ويظهر التحسس عادة بعد حوالي 72 ساعة من ملامسة الجلد، ويتضمن الاحمرار والتورم والتقرحات والحكة الشديدة. ويُقدر أن 1.5% من الأشخاص قد يصابون بحساسية تجاه PPD، وترتفع النسبة إلى 6% لدى من يعانون من مشاكل جلدية مسبقة مثل الأكزيما أو الطفح الجلدي.

 

وعلى الصعيد السرطاني، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) صبغات الشعر على أنها "مسرطنة على الأرجح" عند التعرض المهني، لكنها اعتبرت أن الاستخدام الشخصي لا يصنف على أنه يسبب السرطان للبشر.

 

كما لم تجد دراسة شاملة أجريت على مدار 36 عاما صلة واضحة بين استخدام صبغات الشعر الدائمة وخطر الإصابة بمعظم أنواع السرطان، إلا أن هناك بعض الأدلة على ارتباط الاستخدام المتكرر بأنواع فرعية محددة من السرطان، مثل سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الإستروجين وسرطان الخلايا القاعدية، دون أن تكون النتائج حاسمة.

 

أما في حالات التسمم الحاد عند تناول PPD عن طريق الفم، فقد يؤدي إلى فشل سريع وشديد للأعضاء الحيوية، ويظهر عادة على شكل تورم في الرقبة والمجاري الهوائية (وذمة وعائية عصبية)، وقد يكون قاتلا.

 

ومع تزايد الوعي بالمخاطر، ظهرت منتجات صبغ الشعر الخالية من PPD، والتي تستخدم بدلا منه "كبريتات البارا-تولوين ديامين" (PTDS) كبديل أقل تسببا للحساسية، مع ملاحظة أن نحو نصف المصابين بحساسية PPD قد يتفاعلون أيضا مع PTDS.

 

ولتقليل المخاطر، يُنصح بإجراء اختبار حساسية لمدة 48 ساعة قبل استخدام أي صبغة شعر، كما يُوصى للمحترفين الذين يتعاملون مع هذه المواد بارتداء القفازات الواقية وزيادة وعي المستهلكين بالعوامل الخطرة.

 

المصدر: ميرور

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news78423.html