تحتفل سلطنة عمان بيومها الوطني، في حين تواصل مسقط بقيادة السلطان هيثم بن طارق مسيرة التنمية التي أرساها مؤسس النهضة العمانية الحديثة السلطان الراحل قابوس بن سعيد عبر رؤية وطنية تستند إلى التنمية المستدامة وتكامل الإنسان والاقتصاد.

واعتمدت سلطنة عُمان تاريخ 20 نوفمبر الجاري يوماً وطنياً في سلطنة عُمان نتيجة ارتباطه العميق بجذور الدولة البوسعيدية، واستحضاراً لذاكرة البلاد التاريخية. تشهد سلطنة عمان تكثيفاً للاهتمام في مسارات التنمية الإدارية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا كله من أجل تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، إذ وضعت ضمن أولوياتها محور الفرد والمجتمع، وتعزيز جهود تنويع مصادر الدخل وتمكين الشباب.

ومن أبرز المحطات الداخلية التي شهدتها السلطنة، اعتماد يوم 20 نوفمبر من كل عام يوماً وطنياً -عوضاً عن يوم 18 نوفمبر- وهو التاريخ الذي أعلن عنه السلطان هيثم بن طارق في خطابه بتاريخ 11 يناير 2025، باعتباره اليوم الذي ارتبط ببداية حكم أسرة البوسعيد عام 1744م على يد الإمام أحمد بن سعيد الذي وحّد الكيان العُماني وقاد جهود الاستقرار والسيادة، ليبدأ تاريخ ممتد لأكثر من 270 عاماً توالى خلاله عدد من الأئمة والسلاطين وصولًا إلى عهد السلطان قابوس الذي قاد النهضة الحديثة، ثم عهد جلالة السلطان هيثم الذي يسير على خطى التطوير والبناء برؤية مستقبلية شاملة.

السلطان هيثم بن طارق أثناء مراسم الاحتفال 

في الإطار ذاته، رعى سلطان عُمان، السلطان هيثم بن طارق، الاستعراض العسكري الذي أُقيم على ميدان الفتح في الوطيّة بمحافظة مسقط احتفالًا باليوم الوطني لسلطنة عُمان، إذ أدت طوابير الاستعراض التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى العسكرية المشتركة السلام السلطاني، فيما أطلقت مدفعية سُلطان عُمان بالجيش السُّلطاني العُماني إحدى وعشرين طلقة تحية للسلطان هيثم.