
كررت إسرائيل قصف مواقع داخل "الخط الأصفر" (خط الانسحاب داخل غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) في جنوب غزة، بعد ضربها أمس مناطق في شرق القطاع.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن غارات إسرائيلية وقصفا مدفعيا سجل داخل الخط الأصفر شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي "قتل 5 مسلحين خرجوا من أنفاق في المنطقة الصفراء شرق رفح"، وفق ما نقلت إذاعة الجيش.
"شرق الخط الأصفر"
أتى ذلك، بعدما شن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أيضاً غارات على جنوب غزة، وشرق الخط الأصفر، ما أدى إلى مقتل العشرات.
في حين أفاد الجيش بأنه "نفذ غارات لتفكيك بنى تحتية إرهابية"، حسب قوله.
كما أشار إلى أنه "ليس على علم بوقوع خسائر بشرية". وأكد أن الغارة "جزء من العمليات الاعتيادية للجيش شرق الخط لأصفر".
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بيدروسيان، في مؤتمر صحافي أمس أنّ "إسرائيل اتخذت قرارا بتنفيذ هذه الغارات الجوية بشكل مستقل".
غير أنّ مسؤولاً أميركياً أكد لفرانس برس مشترطاً عدم الكشف عن هويته أنّ "الولايات المتحدة أُبلغت من قبل إسرائيل بشأن الضربات".
قلق أممي
فيما أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء أمس، عن قلقه بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين بينهم أطفال".
كما أضاف أن "هذا الأمر يذكّر في شكل صارخ بمدى هشاشة وقف إطلاق النار". وقال "نحتاج إلى أن يسهر كل طرف على صمود وقف إطلاق النار".
في حين أثارت الضربات الإسرائيلية يومي الأربعاء والخميس قلقاً لدى سكان القطاع المدمّر والمحاصر من عودة الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 عقب هجوم لحماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.