
رحب رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، بجهود السعودية وأميركا لإحلال سلام عادل ومستدام في السودان.
ووجه إدريس في بيان اليوم الخميس شكره إلى السعودية وأميركا على جهودهما المستمرة لإيقاف القتال في البلاد.
"مستعدون للانخراط الجاد"
كما أكد أن الحكومة مستعدة "للانخراط الجاد مع جهود السعودية وأميركا، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني".
أتى ذلك، بعدما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أدى دوراً لافتاً في إطار تغيير خطط واشنطن تجاه الخرطوم. وقال: "سنبدأ العمل بشأن السودان بعدما طلب مني الأمير محمد بن سلمان الذي سيكون له دور قوي في إنهاء النزاع هناك".
كما أوضح ترامب أن هذا الملف لم يكن سابقاً ضمن الأولويات الأميركية.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أكد بدوره أمس استعداده للتعاون مع واشنطن والرياض لتحقيق السلام، عقب تعهد الرئيس الأميركي بالعمل على إنهاء الحرب. وقال مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان في بيان إن الحكومة السودانية "تؤكد استعدادها للانخراط الجاد من أجل تحقيق السلام"، مرحباً بالجهود السعودية والأميركية من أجل إيقاف "نزيف الدم السوداني".
كما كتب البرهان عبر منصة إكس: "شكرا سمو الأمير محمد بن سلمان، شكرا الـرئيس دونالد ترامب"، بعد انتهاء لقاء جمع الزعيمين في واشنطن.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان بين القوتين العسكريتين منذ أبريل 2023، كانت تفاقمت مؤخراً مع سيطرة الدعم السريع على الفاشر، مركز عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
فيما تصاعدت الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، وطرحت الرباعية الدولية هدنة إنسانية لـ3 أشهر.