
حضر الملياردير، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، مالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، ونجم كرة القدم البرتغالي، لاعب نادي النصر السعودي، كريستيانو رونالدو، مأدبة عشاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء.
وشوهد ماسك وهو يرتدي بدلة رسمية ويتحدث مع ضيوف آخرين على طاولة مضاءة بالشموع، إلا أنها كانت مختلفة عن تلك التي يجلس إليها ترامب.
ويمثل حضور ماسك مصالحة في علاقة مضطربة بينه وبين الرئيس الأميركي.
دعم ماسك انتخاب ترامب العام الماضي وموّله، وأصبح مستشاراً مقرباً لإدارته في وقت مبكر من هذا العام، حيث تولى قيادة وزارة الكفاءة الحكومية وأشرف على تخفيضات التمويل والوظائف في الحكومة الاتحادية، لكن سرعان ما اختلف الرجلان.
لجأ رجل الأعمال الملياردير إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة مشروع قانون ترامب الشامل للضرائب والإنفاق، واصفاً إياه بأنه متهور مالياً، وقال إنه يخطط لإنشاء حزب سياسي جديد.
رد ترامب بتهديد بقطع مليارات الدولارات من الدعم الذي تتلقاه شركات ماسك من الحكومة الاتحادية.
يرى محللون أن الخلاف، إلى جانب خطاب ماسك السياسي اليميني المتطرف، أضرّ بصورة علامة تسلا التجارية ومبيعاتها وسعر سهمها.
نادراً ما اجتمع ماسك وترامب علناً منذ ذلك الحين. وشوهد ماسك آخر مرة يصافح ترامب في حفل تأبين للناشط المحافظ تشارلي كيرك في سبتمبر (أيلول).
وكان من بين الحاضرين في العشاء، الثلاثاء، نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ.
ترامب: ابني من أشد المعجبين برونالدو
ويلعب رونالدو في صفوف نادي النصر السعودي، وجلس اللاعب، البالغ 40 عاماً، قرب المقعد المخصص لترامب، على رأس الطاولة، قبل ثوانٍ من دخول الرئيس وولي العهد السعودي.
وقال ترامب في خطابه قبل العشاء: "كما تعلمون، ابني من أشد المعجبين برونالدو"، مضيفاً أن ابنه بارون (19 عاماً)، المهووس بكرة القدم، تمكن من مقابلة اللاعب الأسطوري.
وتابع متوجها إلى رونالدو: "أعتقد أنه يحترم والده أكثر قليلاً الآن، فقط لأنني قدمتك إليه".
وبالإضافة إلى رونالدو، حضر العشاء رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، في زيارة أخرى للبيت الأبيض قبل بطولة كأس العالم 2026، التي تشارك الولايات المتحدة في استضافتها.