2025/11/18
حضور إعلامي سعودي بارز في المكتب البيضاوي … وتفاعل لافت من ترامب مع أسئلة الصحافيين

 

في المكتب البيضاوي، حيث جرت تفاصيل اللقاء التاريخي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كان الحضور الإعلامي السعودي لافتاً ضمن الوفد المرافق.

 

فقد شارك في طرح الأسئلة ثلاثة من أبرز الأسماء في الصحافة السعودية وهم فيصل عباس رئيس تحرير عرب نيوز، وأمل الهزاني من الشرق الأوسط، وعضوان الأحمري رئيس تحرير إندبندنت عربية. وجاء وجودهم في هذا الحدث الاستثنائي انعكاساً لمكانة الإعلام السعودي في واحدة من أهم المحطات السياسية بين الرياض وواشنطن.


 

الاستقبال الذي خصه ترامب لولي العهد السعودي، الذي وصف في الأوساط الأميركية بأنه «استقبال استثنائي»، ظهر بوضوح في تفاصيل المشهد داخل المكتب البيضاوي، من كلمات الترحيب، إلى إطالة مدة النقاش أمام الصحافة، في تقليد نادر مقارنة ببقية اللقاءات الرسمية. وبينما كان عشرات الصحافيين يتدافعون للحصول على موقع مناسب، بدا الصحافيون السعوديون في طرح أسئلتهم مباشرة على الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي.


 

ومع توجيه أول سؤال سعودي، التفت ترمب نحو الصحافي مبتسماً، ثم أشار بيده قائلاً: «تفضل»، في إشارة حملت قدراً واضحاً من الاحترام، ورغبة في إتاحة مساحة للجانب الإعلامي السعودي داخل واحد من أكثر المواقع رمزية في السياسة الأميركية. وقد تفاعل الرئيس الأميركي مع الأسئلة المطروحة بحيوية لافتة، خصوصاً حين تعلقت بالاستثمارات المشتركة، والعقود الدفاعية، والرؤية السعودية-الأميركية للعقد القادم.


 

وفي سؤال طرحه فيصل عباس حول مستقبل التعاون الاستراتيجي، قدم ترامب إجابة مطولة، مؤكداً خلالها أن «السعودية شريك استثنائي»، مضيفاً أن التعاون بين البلدين «سيكون أقوى من أي وقت مضى». وقد بدا على الرئيس الأميركي اهتمام خاص بتوضيح بعض النقاط، ما جعل إجابته إحدى أطول إجابات المؤتمر.

 

 

أما أمل الهزاني، فقد حظيت بتفاعل مباشر من ترمب؛ فبعد أن وجهت سؤالها، أعاد الرئيس الأميركي جزءاً منه للتأكد من فهمه الكامل، قبل أن يجيب مستخدماً تعابير تميل إلى الإيجابية، خصوصاً في ما يتعلق بالملفات الإقليمية ودور السعودية في استقرار الشرق الأوسط.

كذلك طرح عضوان الأحمري سؤالاً حول مستقبل الاتفاقيات الاقتصادية، فأجاب ترامب بإشارة إلى ولي العهد السعودي قائلاً: «نعمل معاً على مشاريع كبيرة جداً، وستظهر نتائجها قريباً»، في رد عكس عمق التفاهم بين الجانبين، وأظهر تقديراً لحضور الإعلام السعودي داخل المكتب البيضاوي.

 

 

 

ومع اختتام اللقاء، كان واضحاً أن المشاركة السعودية في المؤتمر الصحافي لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل جزء من صورة أكبر تعكس مكانة المملكة في قلب القرار الأميركي، فقد جاء طرح الأسئلة السعودية مباشراً ومهنياً، وتفاعل ترمب معها بكثير من الوضوح، ليشكل المشهد برمته لحظة غير اعتيادية تجمع بين الدبلوماسية والإعلام في أرفع مستوياتها داخل البيت الأبيض.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news78285.html