
أكد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية تريد سلاماً مع إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة بأسرها وإعداد خطة واضحة للقضية الفلسطينية تضمن إقامة مسار حقيقي للتوصل إلى حل الدولتين.
وقال:" نؤمن بأن العلاقات الجيدة مع دول الشرق الأوسط تعد أمراً جيداً وترغب السعودية في الانضمام إلى اتفاقات إبراهام غير أن الانضمام مشروط بضمان مسار حقيقي للوصول إلى حل الدولتين، إذ ناقشناه اليوم بشكل جيد جداً مع الرئيس ترامب وأعتقد أن بإمكاننا التحضير لهذا المسار".
ووصل الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض اليوم بناء على توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في زيارة عمل رسمية واستجابة للدعوة المقدمة من الرئيس ترامب.
وأُقيمت مراسم استقبال استثنائية لولي العهد السعودي في الحديقة الجنوبية مع لحظة وصوله إلى البيت الأبيض، تبعها استقبال رسمي عند الرواق الجنوبي، وقدَّمت مقاتلات أميركية عرضاً جوياً.
كما تجولا في البيت الأبيض، وبعثت رسائل الاستقبال عمق العلاقات الاستراتيجية، فضلاً عن حالة التقدير الشخصي التي أظهرها ترامب لولي العهد، إذ تتبادل الرياض وواشنطن الثقة نحو تحقيق الاستقرار والأمن والاقتصاد العالمي.
في السياق ذاته، أشار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى أن واشنطن والرياض أمامهما مستويات عمل كبرى، واصفاً مستوى العلاقات الثنائية بأنها تمضي نحو مرحلة مهمة جداً، إذ سيجمع البلدان فرص عمل أوسع في الفترة المقبلة، حسبما قال.
وأعاد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التأكيد على حيوية العلاقات الثنائية، ويقول:"عملنا مع كل الرؤساء الأميركيين من كلا الحزبين"، انطلاقاً من العلاقات التاريخية منذ أكثر من 90 عاماً. مشدداً على محورية العلاقات الثنائية، واصفاً إياها بالحيوية. كما قال:" أسامة بن لادن حاول أن يقضي على العلاقة مع أميركا ونعمل ضد الإرهاب واتخذنا خطوات هامة في هذا المجال".
إلى ذلك، أشاد ولي العهد السعودي بجهود ترمب من أجل صناعة السلام كما لفت إلى أن الرياض ستبذل قصارى جهدها بشأن الاتفاق مع إيران.
اقتصادياً، كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الأميركية - السعودية أن الرياض ستعلن عن استثمارات مع أميركا بقيمة 600 مليار إلى تريليون دولار، مضيفاً أن التعاون مع أميركا يستحدث فرصاً حقيقية في الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي بدوره يخلق آلاف الوظائف للمواطنين إضافة إلى برامج التدريب والتطوير المشتركة.