
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع مساء السبت، إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، الاثنين، بينما تتصدر ملفات "قانون قيصر"، و"الاتفاق الأمني" المرتقب مع إسرائيل، أجندة المباحثات المرتقبة.
وتعتبر زيارة الشرع إلى البيت الأبيض، التي سبقها رفع اسمه ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات الأميركية، الأولى لرئيس سوري، وتأتي بعد زيارته إلى نيويورك في سبتمبر الماضي للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتستمر زيارة الرئيس السوري إلى الولايات المتحدة حتى 11 نوفمبر الجاري، إذ يشمل برنامج زيارته إلى جانب لقاء ترمب، محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين وأعضاء في الكونغرس.
الرئيس السوري، التقى في واشنطن، الأحد، بممثلي المنظمات السورية، إذ أشار إلى أن العقوبات المفروضة على بلاده "في مراحلها الأخيرة"، مضيفاً، حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، أنه "علينا متابعة العمل لرفعها".
وتحدث الشرع، خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية أسعد الشيباني، وفق "الإخبارية"، عن "روح التعاون بين السوريين في المهجر" وعن "خطة بناء سوريا بسواعد أبنائها"، وفق تعبيره، معتبراً أن" سوريا بحاجة لجهود أبنائها في الداخل والخارج لإعادة إعمارها"، وأن "الفرصة التي أتت للسوريين هي فرصة نادرة وعلينا استثمارها"، على حد وصفه.
لقاء مع ترامب
كما من المقرر أن يلتقي الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تأتي هذه الزيارة بعدما أعلنت أميركا رفع اسم الشرع ووزير الداخلية أنس خطّاب من قائمة العقوبات والإرهاب.
ومما لا شك فيه أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ستكون حدثاً فارقاً بالنسبة إلى العاصمة الأميركية والدولة السورية على السواء.
فالشرع أول رئيس سوري يزور واشنطن، والأهم أنه عمل خلال الأشهر الماضية على التقدم نحو مسار الشراكة مع الولايات المتحدة والعالم.
وفيما لم تطرح الإدارة الأميركية بعد رؤية مفصّلة للعلاقات الثنائية مع دمشق، لكن لديها مطالب أعلنت عنها منذ أشهر، ألا وهي التعاون في مكافحة داعش والسيطرة على مخيمات المعتقلين في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الاستغناء وطرد العناصر الأجنبية وتسليم إرهابيين والحفاظ على حقوق الأقليات والوصول إلى سلام مع إسرائيل.
واشنطن راضية
يذكر أن المبعوث الخاص إلى سوريا توم براك كان علّق أكثر من مرة مثنياً على أداء الرئيس أحمد الشرع وحكومته، لافتاً إلى أنهما يقومان بالخطوات الصحيحة.
ولربما كان هذا أفضل تعبير عن أداء الحكومة السورية من وجهة نظر واشنطن.
ماهي أبرز ملفات زيارة الشرع في أميركا
رغم ذلك، لا تزال الأمور في بداياتها، وكل الملفات مفتوحة وتحتاج إلى الكثير من العمل والجهد من قبل الطرفين، وفق محللين.