
بعد المواجهات الدامية التي شهدتها الأسبوع الماضي مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان، قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان، مساء الخميس، "تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية... لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين".
كما أكد أنها تتطلع إلى "تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات".
لا تفاصيل عن المقترح الأميركي
وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيواصل القتال في مواجهة الدعم السريع، بعدما ناقش مجلس الأمن قبل أيام مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار.
كما أكد مسؤول عسكري سوداني أن الجيش لن يوافق على أية هدنة إلا إذا تضمنت الانسحاب من المناطق المدنية والتخلي عن الأسلحة، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" .
في حين لم تُعلن رسمياً أية تفاصيل عن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، إلا أن الموفد الأميركي الخاص لأفريقيا، مسعد بولس، أوضح سابقاً للعربية/الحدث أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحاً لطرفي الصراع بهدنة إنسانية قد تمتد 3 أشهر، لافتاً إلى أن الجانبين أبديا مؤشرات إيجابية.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت يوم الثلاثاء الماضي أن الحكومة الأميركية "ملتزمة تماما" بإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في السودان، لكنّها أقرّت بأن "الوضع الميداني معقد جدا في الوقت الراهن".
يذكر أن بولس كان أجرى اجتماعات في القاهرة الأحد الماضي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والاثنين، مع جامعة الدول العربية.
وانخرطت "المجموعة الرباعية، منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 30 شهرا.
كما اقترحت "الرباعية" في سبتمبر الماضي هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية مدتها تسعة أشهر بعد إنهاء النزاع، لكن السلطات المتحالفة مع الجيش رفضت الخطة فورا آنذاك.