2025/10/24
"هوس المشاهدات يتحوّل إلى مأساة... لعبة الموت تعود إلى المدارس المصرية!

 

 

عادت ما تعرف بـ"لعبة كتم النفس" أو "لعبة الموت" لتثير القلق مجددا داخل المدارس المصرية، بعد انتشارها من جديد بين عدد من الطلاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "تيك توك".

 

 

هذه اللعبة الخطيرة، التي تقوم على حبس النفس أو الضغط على الرقبة حتى فقدان الوعي، كانت قد تسببت في حالات وفاة خلال عام 2022، ويبدو أنها عادت اليوم بدافع رغبة المراهقين في جذب المشاهدات وتحقيق الشهرة على الإنترنت.

 

تعرف هذه الظاهرة عالميا باسم "Pass-Out Game" أو "choking game"، وتعتمد على حرمان الدماغ من الأكسجين لفترة قصيرة بهدف الشعور بالنشوة، غير أن الحبس المفرط للنفس يؤدي إلى تلف في الدماغ أو الوفاة خلال دقائق.

 

وتشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة إلى وفاة ما لا يقل عن 82 مراهقا بين عامي 1995 و2007 بسبب هذه اللعبة، فيما سجلت في مصر عدة حالات مماثلة في السنوات الماضية، إذ توفي ستة مراهقين أثناء ممارستهم اللعبة.

 

ويرجع خبراء علم النفس والاجتماع عودة اللعبة إلى الانتشار الواسع للفيديوهات القصيرة على "تيك توك"، والرغبة في خوض تحديات جديدة تجذب الانتباه، إلى جانب ضعف الوعي لدى بعض الأسر والمعلمين بخطورة هذه الممارسات. كما أن سهولة الوصول إلى الهواتف الذكية دون رقابة كافية تجعل المراهقين أكثر عرضة لتجربة محتوى خطير.

 

ويحذر مختصون من علامات قد تشير إلى ممارسة هذه اللعبة، مثل احمرار العينين، أو وجود آثار على الرقبة، أو حالات الإغماء المفاجئ والصداع المستمر. ويؤكدون أن هذه الأعراض تستدعي تدخلا فوريا من الأهل والمدرسة.

 

وتدعو وزارة التربية والتعليم في مصر إلى مواجهة الظاهرة عبر حملات توعية مكثفة، بعد أن كانت قد نجحت سابقا في الحد منها، مؤكدة متابعتها للموضوع بالتعاون مع الجهات المختصة.

 

كما يشدد الخبراء على أهمية الحوار بين الأهل والأبناء حول مخاطر الإنترنت، وتحديد وقت استخدام الأجهزة الذكية، وتشجيع المراهقين على أنشطة إيجابية بديلة كالرياضة والفنون والعمل التطوعي، باعتبارها وسائل أكثر أمانا للتعبير عن الذات وتحقيق التحدي.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news77595.html