أثارت مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركتهما في قمة شرم الشيخ للسلام تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

فقد ظهر الرئيس الأمريكي وهو يصافح نظيره الفرنسي مصافحة قوية وطويلة استمرت نحو 30 ثانية، حيث اعتصر ترامب يد ماكرون بقبضة قوية، مما دفع ماكرون للتعامل معه بنفس الحدة في المصافحة.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حالة التوتر التي بدت على وجه ماكرون الذي حاول سحب يده من يد ترامب دون جدوى في البداية.

وجاءت هذه المصافحة أثناء الترحيب الرسمي قبل جلسة التوقيع على خطة إنهاء الحرب في غزة، التي أسفرت عن وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر وتشمل إطلاق سراح الأسرى وإعادة الإعمار.

وأثارت المصافحة موجة من التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تداول المستخدمون فيديوهات اللحظة تحت هاشتاجات مثل #مصافحة_ترامب_ماكرون و#قمة_شرم_الشيخ، مع تعليقات ساخرة تربطها بـ"رمز القوة الأمريكية" أو "دبلوماسية القبضة الحديدية".

ووصفت تعليقات لحظة المصافحة بين ماكرون وترامب بأنها "لحظة كوميدية في قمة تاريخية"، بينما رأى آخرون فيها تعبيرا عن التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وباريس حول السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب على مصافحة ماكرون بهذه الطريقة، حيث سبق أن قام بحركة مماثلة أكثر من مرة في السابق، منها المصافحة الحادة التي جمعتهما خلال قمة الناتو في بروكسل عام 2017، حيث شد أحدهما يد الآخر قرابة نصف دقيقة.

وعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية "قمة شرم الشيخ للسلام" أو "قمة السلام الدولية" برعاية مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتي استمرت لأكثر من عامين، مع التركيز على استئناف مسار السلام الإقليمي، وإعادة إعمار غزة، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.

وتشمل خطة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة 20 بندا تبدأ بوقف إطلاق النار الدائم، إطلاق سراح جميع الأسرى، إعادة إعمار غزة، وصولا إلى استئناف مسار السلام الإقليمي، مع التركيز على الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط.

وشارك في القمة قادة وممثلون عن أكثر 30 دولة ومنظمات إقليمية وعالمية من بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من بينها (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وقطر والأردن والكويت والبحرين والإمارات وتركيا وباكستان)