2025/10/12
4 أسباب خفية وراء تساقط الشعر عند النساء... الرابع مفاجأة!

 

 

تشهد ظاهرة تساقط الشعر بين النساء انتشاراً واسعاً، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من نصف النساء يعانين من تساقط الشعر بعد انقطاع الطمث، ما يجعل هذه المشكلة الصحية والتجميلية من أبرز ما يؤثر على ثقة النساء بأنفسهن.

فالشعر، بالنسبة للكثيرات، ليس مجرد مظهر جمالي، بل جزء أساسي من الهوية الشخصية، لذا فإن ملاحظة خصلات تتساقط بكثرة أثناء الاستحمام أو التمشيط غالباً ما تثير القلق. خبراء الجلدية يؤكدون أن الأسباب متعددة، وبعضها يحتاج إلى تدخل طبي لتجنب تفاقم المشكلة.

توضح الدكتورة ميليسا بيليانغ، طبيبة جلدية في "كليفلاند كلينك"، أن تساقط الشعر الوراثي لدى النساء – أو ما يُعرف بالصلع الوراثي الأنثوي – يُعد أحد أكثر الأسباب شيوعاً، ويُصيب نحو 40% من النساء عند بلوغ سن الخمسين. وتتمثل أعراضه في تراجع خط الشعر الأمامي واتساع الفرق في المنتصف وظهور فروة الرأس بوضوح.

وتعود أسبابه إلى مزيج من العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية، خصوصاً مع ارتفاع مستويات الهرمونات الذكورية (الأندروجينات) في فترة انقطاع الطمث، حيث تتحول إلى هرمون "دي إتش تي" الذي يهاجم بصيلات الشعر ويقلص دورة نموها تدريجياً.

أما النوع الثاني، وهو تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium)، فيظهر بشكل مفاجئ وكثيف بعد المرور بحدث يسبب ضغطاً نفسياً أو جسدياً، مثل الجراحة، أو المرض الشديد، أو الأزمات العاطفية.

وتقول الدكتورة ميشيل غرين إن هذا النوع غالباً ما يبدأ بعد ثلاثة أشهر من الحدث المسبب، مشيرة إلى أن ارتفاع هرمون الكورتيزول – هرمون التوتر – يؤدي إلى تسريع دورة الشعر ودفعه نحو مرحلة التساقط. ورغم طبيعته المقلقة، إلا أنه مؤقت ويزول غالباً بعد زوال السبب. ومن أبرز أمثلته تساقط الشعر بعد الولادة. كما رُصدت حالات مشابهة بين مستخدمي أدوية إنقاص الوزن مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي"، نتيجة لفقدان الوزن السريع، وفقا لموقع womenshealthmag.

النوع الثالث هو داء الثعلبة (Alopecia Areata)، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط كتل من الشعر وظهور بقع صلعاء دائرية. وتوضح الدكتورة برادي ميرميراني أن البصيلات لا تتلف بشكل دائم، ما يعني إمكانية عودة الشعر للنمو، لكن توقيت ذلك يظل غير مؤكد، إذ إن المرض قد يظهر ويختفي فجأة.

أما السبب الرابع فهو تساقط الشعر الناتج عن الشدّ (Traction Alopecia)، ويصيب النساء اللواتي يعتمدن تسريحات مشدودة لفترات طويلة مثل الضفائر أو ذيل الحصان أو وصلات الشعر. الشد المستمر يؤدي إلى تلف البصيلات وضعف تدفق الدم إليها، ما قد يسبب تساقطاً دائماً إذا لم يتم التوقف عن هذه الممارسات.

وتشير ميرميراني إلى أن الشعور بألم أو حساسية في فروة الرأس يُعد إنذاراً بضرورة تغيير التسريحة.

ويجمع الخبراء على أن استشارة طبيب جلدية متخصص هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية لتحديد سبب التساقط ووضع خطة علاج مناسبة. فمعرفة السبب في الوقت المناسب كفيلة بالحفاظ على شعر أكثر صحة وكثافة، واستعادة الثقة بالمظهر الطبيعي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news77168.html