2025/10/06
ترامب يوبّخ نتنياهو بعد رد حماس: لماذا أنت سلبي دائماً؟

 

 

كشفت مصادر أمريكية لموقع "أكسيوس"، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الجمعة، عقب رد حركة حماس على مقترحه لوقف الحرب في غزة، والذي وصِف بأنه "نعم، ولكن".

وبحسب تلك المصادر، اعتبر ترامب الرد الفلسطيني «أخباراً جيدة» وفرصة للتقدم نحو اتفاق سلام، إلا أن نتنياهو لم يشارك الحماسة ذاتها.

وقال مسؤول أمريكي مطلع على تفاصيل الاتصال إن نتنياهو ردّ على ترامب قائلاً: «هذا لا يعني شيئاً، ولا يستدعي الاحتفال»، ليرد عليه ترامب بحدة: "لا أعرف لماذا أنت دائماً سلبي، هذا فوز، اغتنموه".

هذا التبادل، الذي أكده مسؤولان أمريكيان، يعكس مدى إصرار ترامب على إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في حال وافقت حماس على المضي قدماً في التفاوض حول الخطة الأمريكية.

موقف حماس ورد الفعل الإسرائيلي

في بيانها الرسمي، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، لكنها طالبت بالتفاوض على تفاصيل الاتفاق.

وفي مشاورات مغلقة عُقدت مساء الجمعة، أكد نتنياهو لمساعديه أنه يعتبر رد حماس رفضاً للخطة الأمريكية، مشيراً إلى رغبته في التنسيق مع واشنطن لتوحيد الموقف، وتجنب أي انطباع بأن حماس قدّمت رداً إيجابياً.

أما ترامب، وفق مصادر مطلعة في الإدارة الأمريكية، فقد رأى في رد حماس فرصةً حقيقيةً للتوصل إلى اتفاق، معرباً عن خشيته من أن يؤدي تفسير نتنياهو المتشدد إلى إجهاض المسار الدبلوماسي الذي سعت واشنطن لإطلاقه.

كواليس المكالمة

أوضح المسؤولون الأمريكيون أن ترامب فوجئ ببرود ردّ فعل نتنياهو خلال الاتصال، ما أثار استياءه. وقال ترامب في مقابلة لاحقة مع أكسيوس يوم السبت: "قلت له إن هذه فرصته للفوز، وفي النهاية وافق. ليس لديه خيار آخر. معي، يجب أن تكون على ما يرام".

وبعد ساعات من المكالمة، أصدر ترامب بياناً دعا فيه إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على غزة، لتتبع ذلك بثلاث ساعات أوامر إسرائيلية بوقف الغارات، في خطوة فُسّرت على أنها استجابة غير مباشرة للموقف الأمريكي.

رسائل متبادلة ومشاورات جديدة

وفي اليوم التالي، حرص نتنياهو على إظهار التوافق العلني مع ترامب، حيث نشر مقطع فيديو أشاد فيه بالرئيس الأمريكي وبجهوده لتحقيق السلام، غير أن مصادر أمريكية أكدت أن المكالمة كانت «حادة وجدلية»، وأن ترامب عبّر عن انزعاجه من الموقف الإسرائيلي.

ورغم التوتر، قال المسؤولون إن الجانبين تمكنا من التوصل إلى تفاهم مشترك، مضيفين: "في نهاية المطاف، يريد الرئيس ترامب السلام، وهذا هو الأهم. والإدارة تعمل عن قرب مع إسرائيل لتحقيق ذلك".

المرحلة المقبلة

يواصل ترامب الضغط على الطرفين لدفعهما نحو اتفاق نهائي، محذراً حركة حماس من المماطلة أو التراجع عن التزاماتها، ومؤكدًا أن الصفقة «لن تبقى مطروحة إلى الأبد» في حال لم يتحقق تقدم في ملف الرهائن.

ووفق المصادر، تمكنت الإدارة الأمريكية من إقناع إسرائيل بالموافقة على خريطة محدّثة للانسحاب الأولي من أجزاء من قطاع غزة، في خطوة تمهد لجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة اليوم، بمشاركة مبعوثي ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في محاولة لدفع الصفقة نحو التنفيذ خلال هذا الأسبوع.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76958.html