أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع، السبت، أن الـ72 ساعة المخصصة لتحرير الأسرى في غزة ستبدأ عند التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن هذا المسار تحقق بفضل ضغط عربي على حركة حماس، نقلاً عن القناة "12" الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل بتنسيق كامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا توجد أي مفاجآت".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي في حديثه للقناة الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى إمكانية إعادة الأسرى في غزة خلال أيام قليلة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "الدول العربية كانت متوترة من احتمال استكمال إسرائيل عملياتها داخل مدينة غزة، ومارست ضغوطاً كبيرة على حماس، إلى جانب الضغط الكبير الذي مارسه ترامب، كما جرى العمل في إطار جديد يضمن أن تكون أولوية المفاوضات تحرير الأسرى".
وتابع المسؤول: "حماس أعلنت في هذه المرحلة أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى كقضية منفصلة، وهذا يعني أن نتسلم كل الأسرى الأحياء والجثامين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليه، وذلك بالتوازي مع انسحاب تكتيكي محدود، فيما تبقى قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة في عمق القطاع".
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الرئيس الأميركي، علق المسؤول الإسرائيلي: "نتنياهو تحدث مع ترامب قبل نشر بيانه الأخير، ويعمل معه بتنسيق كامل ودقيق".
وحول وتيرة المفاوضات، كشف المسؤول أن الوفود ستجتمع في مصر، الأحد أو الاثنين، لمناقشة التفاصيل التقنية، مثل المدة الزمنية لعملية تحرير الأسرى، والفترة المطلوبة للبحث عن الجثامين وجمعها، موضحاً أن مهلة الـ72 ساعة ستُحتسب من لحظة التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين.
وكشفت مصادر أن فرق المفاوضات الإسرائيلية تلقت، صباح السبت، تعليمات للاستعداد لإرسال وفد إلى مصر برئاسة الوزير رون ديرمر، في حين أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في طريقه بالفعل إلى القاهرة.
ووفق التقديرات، فإن إسرائيل تسعى للتوصل إلى تفاهم سريع مع التهديد باستئناف القتال في غزة حال فشل الصفقة.
وفي إطار الاستعدادات، بدأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإعداد قوائم الأسرى الذين قد يُفرج عنهم، في حين تعمل فرق المفاوضات على خرائط الانسحاب التي لا تزال موضع خلاف بين الجانبين.
وتسعى إسرائيل في هذه المرحلة إلى تركيز النقاش على مسألة إطلاق سراح جميع الأسرى أولاً، وتأجيل القضايا الخلافية مثل تحديد خطوط انسحاب الجيش من غزة إلى مرحلة لاحقة.
في المقابل، من المرجح أن تطالب حماس بربط تحرير الأسرى بقضايا أعمق تتصل بسلاح الحركة وطريقة إدارة غزة بعد الحرب.