أعلن المستشار القانوني لقوافل "فلسطين قضيتنا" إسماعيل بريوش أن نشطاء سفينة "عمر المختار" والمئات من المشاركين في "أسطول الصمود" رفضوا التوقيع على تعهد بالترحيل الطوعي.

وأشار الى أن الترحيل تفرضه سلطات "الاحتلال الإسرائيلي"، بسبب ما يتضمنه من اعتراف صريح بما يسمى "دولة إسرائيل".

وفي تصريح خاص لقناة RT أوضح بريوش أن 502 من جنسيات متعددة من الناشطين أصروا على رفض التوقيع على الوثيقة، التي تعتبرها سلطات "الاحتلال" شرطا لمغادرة المحتجزين، فيما تم ترحيل أول دفعة من المشاركين من حاملي الجنسية الإيطالية بعد توقيعهم على التعهد.

وأشار المستشار إلى أن هذا الموقف الجماعي يعكس تمسك النشطاء بمبادئهم السياسية والقانونية، ورفضهم لأي صيغة تفيد الاعتراف بشرعية "الاحتلال" أو تبرر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات في سياق التحركات الدولية المتواصلة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007، حيث انطلق "أسطول الصمود" في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع المحاصر، حاملا نشطاء ومساعدات إنسانية.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعترضت سفينة "عمر المختار" في المياه الدولية واقتادتها إلى ميناء أسدود، حيث جرى احتجاز النشطاء ومطالبتهم بالتوقيع على وثائق ترحيل طوعي تتضمن اعترافا بالدخول إلى "إسرائيل".

ورغم الضغوط السياسية والإجراءات القمعية، تؤكد المنظمات المشاركة في الأسطول استمرارها في تنظيم رحلات بحرية إنسانية إلى غزة كجزء من الجهود الدولية الرافضة للحصار، والداعية لاحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.