2025/10/02
معاريف: أخبار سيئة لإسرائيل لأول مرة منذ عام 1979

 

 

كشف تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "أخبار سيئة لإسرائيل لأول مرة منذ عام 1979"، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة أدى إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل ومصر.

 

وأشار التقرير إلى أن السبب في ذلك يكمن في الحكومة الإسرائيلية وزعيمها، اللذين يلعبان "لعبة خطيرة" مع مصر.

 

وأضاف التقرير العبري أن العلاقة بين إسرائيل ومصر تشهد توترًا شديدًا خلال العامين الماضيين، اللذين شهدا حرب غزة. ورغم ذلك، دأبت مصر طوال هذه الفترة على الحفاظ على تقارب المصالح الاستراتيجية بين البلدين، حتى في الأوقات التي تصاعدت فيها التوترات، لا سيما في ظل المساعي الإسرائيلية الحثيثة لتحقيق ما تسميه "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة.

 

وأوضح التقرير أن القاهرة حافظت على اتفاقية السلام والتزاماتها، بل ولم تمسّ التمثيل الدبلوماسي حتى وقت قريب، حين رفضت الموافقة على تعيين سفير إسرائيلي جديد، ولم ترسل سفيرًا جديدًا إلى إسرائيل.

 

وتابعت الصحيفة العبرية: "دبلوماسيا، اختارت القاهرة جرعةً قليلةً جدًّا من النقد لسلوك إسرائيل، حيث تدرك إسرائيل الرسمية هذا الأمر جيدًا. ورغم ذلك، واصل كبار مسؤوليها خلال العامين الماضيين الضغط على مصر وعرض حوافز اقتصادية — مثل إلغاء الديون — مقابل موافقتها على استيعاب الفلسطينيين في أراضيها".

 

وقالت الصحيفة إن معارضة مصر في هذا السياق واضحة وقوية، إذ تؤكد القاهرة أنها لن تتعاون مع ما تصفه بمحاولة إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية. لكن يبدو الآن أن إسرائيل قررت التلميح مجددًا إلى قدرتها على الإضرار بمصر اقتصاديًّا، بعد أن تسربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن اعتزام رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الطاقة كوهين دراسة اتفاقية الغاز الضخمة التي وُقّعت مؤخرًا بين شراكة ليفياثان ومصر، وذلك على خلفية تقارير تفيد بانتهاك مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل.

 

ووفق معاريف، فإن هذه الاتفاقية تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية ونقص في الطاقة. ويبدو أن التقرير كان يهدف إلى لفت انتباه الرئيس السيسي إلى أنه إذا التزم بوعده، فستمتلك إسرائيل أوراق ضغط موجعة.

 

وأضافت الصحيفة: "من المرجّح جدًّا ألا تلغي إسرائيل الاتفاقية المزمعة، لكن الضرر الذي ألحقته هذه القضية بالعلاقات بين البلدين ليس بالهين. فالأزمة الاقتصادية في مصر، الناتجة عن تضرر عائدات قناة السويس بسبب نشاط الحوثيين وتراجع السياحة، إضافةً إلى نقص الغاز الطبيعي، تشكّل تحديًا حقيقيًّا لمصر. ومع ذلك، يصعب تصديق أن الرئيس المصري سيغيّر موقفه. فإلى جانب موقف مصر في الساحة الإقليمية والتزامها تجاه الفلسطينيين — رغم انتقاداتها اللاذعة للسلطة الفلسطينية — تُشكّل الساحة الداخلية تحديًا حقيقيًّا للحكومة المصرية. وقد أدّى هجوم الدوحة إلى تفاقم التوترات بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، وعلى كل إسرائيلي أن يقرأ خطاب السيسي في مؤتمر القمة العربي الإسلامي بعناية".

 

وأوضحت أنه لأول مرة منذ اتفاقية السلام عام 1979، يصف رئيس مصري إسرائيل بـ"العدو"، وبالتالي فإن الحكومة الإسرائيلية وزعيمها يلعبان لعبة خطيرة، ويستخفان بقوة اتفاقيات السلام مع مصر والأردن.

 

المصدر: معاريف

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76797.html