2025/10/01
الجيش الإسرائيلي يغلق ممراً للمهجّرين في غزة

 

 

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيراً أخيرا لسكان مدينة غزة لمغادرتها باتجاه الجنوب مع استعداد الجيش لإحكام الطوق حولها، في وقت تدرس حماس خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في القطاع المحاصر والمدمر.

 

وفيما تتعرض المدينة الرئيسية في القطاع لقصف عنيف على ما أكد نازحون، قال كاتس في بيان وعلى منصة "إكس" "هذه هي الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين في ذلك للتحرك جنوباُ وترك عناصر حماس معزولين داخل المدينة ... من يبقى في غزة سيُعتبر من الإرهابيين وداعمي الإرهاب".

 

وأضاف كاتس أن الجيش سيطر على معبر نتساريم في وسط القطاع والذي يمتد من الشرق إلى الساحل الغربي، ومن ثم فصل مناطق الشمال عن الجنوب. وقال إن كل من يغادر مدينة غزة إلى الجنوب سيضطر إلى المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية.

 

جاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الجيش إغلاق آخر طريق متبقٍ أمام سكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال.

 

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها أن العمليات العسكرية المكثفة في مدينة غزة أجبرتها على تعليق أنشطتها فيها.

 

وقالت إن "عشرات الآلاف (الذين ما زالوا فيها)... يواجهون ظروفا إنسانية مروعة".

 

جاء ذلك بعد أيام من إعلان منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أنها اضطرت إلى تعليق عملها بسبب القصف الإسرائيلي. وما زالت وكالات الأمم المتحدة وبعض منظمات الإغاثة تعمل في المدينة.

 

 موقفان في حماس 

في غضون ذلك، تواصل حماس دراسة خطة ترامب الذي أمهلها "ثلاثة أو أربعة أيام" للقبول بها وتوعدها بمصير قاتم في حال رفضها.

 

تنص الخطة التي قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إنه يؤيدها، على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة طرفي الحرب، على أن يلي ذلك الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع وعن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.

 

وتنص الخطة المؤلفة من عشرين بندا على نزع سلاح حماس وخروج مقاتليها من القطاع الى دول أخرى، وأن تتولى إدارة غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين، بإشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

 

وذكر مصدر قريب من حماس أن الحركة تسعى لتعديل بعض البنود، بينها بند نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل من القطاع.

وأشار الى أن "المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة حماس في فلسطين والخارج، ... ومع الوسطاء"، موضحا أن أربعة لقاءات عقدت "الاثنين" في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين "في حضور مسؤولين أتراك".

 

وذكر أن حماس "أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار عبر عمليات اغتيال داخل وخارج غزة".

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76754.html