2025/09/24
مركز الملك سلمان للإغاثة يبدد أوجاع السوريين بـ67 مشروعاً إنسانياً

 

لم تتصور زهية عبد الحق، لاجئة سورية تبلغ من العمر 67 عاماً، إنهاء معاناتها الصحية التي باتت ترهق حياتها، وفرضت عليها ظروف الحرب حالة رحيل مستمرة بين قرى وبلدات سوريا، وأنهكت كثافة الآلام جسدها ما جعلها تفقد المشي عقب استقرارها في بلدة عرسال بلبنان، غير أنها عادت إلى حياتها الطبيعية نتيجة تدخل جراحي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبذلك انتهت معاناتها الإنسانية.

 

حالة زهية الصحية تشبه الكثير من الذين أنهكهم وعثاء النزوح، وأثخنت جراح الحرب أرواحهم في سوريا، بيد أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استطاع بمشروعاته الإغاثية تبديد أوجاع السوريين، إذ نفّذ أكثر من 67 مشروعاً إنسانياً في عام 2025، بقيمة تجاوزت 76 مليون دولار، تنوعت بين مشروعات تعليمية، وصحية، ومشروعات مخصصة للأمن الغذائي والزراعي، واستفاد منها نحو 34,851,501 مستفيد من الفئات الأشد ضعفاً في سوريا، وفقاً لما كشفه المركز لـ"العربية.نت".

 

في الوقت ذاته، أعادت مبادرات أخرى تشغيل العيادات الطبية بمخيم الزعتري في الأردن لعلاج اللاجئين، فيما غيّر مشروع "أمل السعودي" لجراحات العظام حياة أطفال كانوا يحلمون بالمشي والعودة إلى مقاعد الدراسة، وامتدت كذلك جهود المركز لتشمل علاج أورام الأطفال، وجراحات القلب والمخ والأعصاب والمسالك البولية، إضافة إلى دعم الأدوية والأجهزة الطبية، إلى جانب رعاية الأيتام الذين فقدوا ذويهم في زلزال شمال غرب سوريا، إذ وجدوا في هذه المبادرات حضناً يخفف ألم الفقد.

 

وأكد المركز أن برامجه لا تقتصر على الإغاثة الطارئة فحسب، بل تشمل تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم مهنياً بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ليمنحهم فرصة للحياة الكريمة رغم الصعاب، في حين يعيد مركز الملك سلمان للإغاثة التأكيد أن هذه الجهود تأتي امتداداً للدور الإنساني المعهود للمملكة في مساندة الشعب السوري وتخفيف معاناته، لتظل يد السعودية البيضاء حاضرة في كل زاوية تتجدد فيها الحياة رغم قسوة الأزمات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76612.html