2025/09/22
السيسي يصدر قرارا بشأن طفل فلسطيني وشقيقه بسبب فيديو

 

 

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوامر للجنة المصرية بالعثور على الطفل الفلسطيني "جدوع" وشقيقه بعد جهود بحث مكثفة استمرت لفترة طويلة.

 

 

وأعلنت اللجنة المصرية المعنية بدعم أهالي قطاع غزة أنها نجحت في الوصول إلى الطفل الفلسطيني "جدوع" وشقيقه بعد جهود بحث مكثفة استمرت لفترة طويلة، وتم نقلهما إلى خيمة تابعة للمخيم المصري المخصص لاستقبال الحالات الإنسانية، حيث حظيا بالرعاية الكاملة — غذائية ونفسية وطبية — وأكدت اللجنة أن هذا التدخل جاء بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم للأطفال الفلسطينيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي.

 

وكان مقطع فيديو مؤثر قد انتشر على نطاق واسع، يظهر الطفل "جدوع" وهو يحمل شقيقه الأصغر على كتفيه، خلال رحلة نزوح شاقة من شمال غزة إلى جنوبها هربًا من القصف الإسرائيلي. ظهر الطفل بملابس ممزقة وجسد نحيل، بينما يتدلى شقيقه الصغير على ظهره، في مشهد مؤلم جسد معاناة آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن الحرب بلا ذنب.

 

 

وقد تحولت اللجنة المصرية المعنية بدعم الأشقاء في غزة إلى طوق نجاة لهذا الطفل الذي أثار تعاطف الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد صرخته العفوية التي أطلقها بحثًا عن منقذ ينتشله هو وشقيقه من ويلات القصف والدمار. وقالت والدة الطفل إن نجلها لم يتردد لحظة في حمل شقيقه والسير به لمسافات طويلة وسط القصف وانقطاع المواصلات، حتى وصلا إلى الجنوب، مضيفة أن هذا المشهد يعكس معاناة المدنيين في غزة، حيث يفتقر الأطفال إلى أبسط مقومات الحياة — المأوى والطعام والأمان — وسط استمرار الهجمات اليومية.

 

 

وقبل ساعات من إنقاذ الطفل، ظهر الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، مطالبًا الجهات المصرية والهلال الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ الطفل وشقيقه، مؤكدًا أنه سيتابع ملفهما شخصيًا حتى الاطمئنان عليهما. وقال أديب: "عايز العيل ده يوصل، وهفضل وراه لحد ما أعرف وصل لفين... ابعتوا يجيبوه هو وأخته. فيه عيال كتير زيه، بس التايم لاين منتشر للولد ده وأخته". وأضاف: "إحضاره لمصر يحسسنا برمزية... استنشاق حرية وكرامة وعزة رغم معاناة الملايين. وإخواننا في الأردن والسعودية والإمارات ابعتوا يقولوا يجيبوه".

 

وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل، واعتبره المتابعون رمزًا حيًا لمعاناة الطفولة الفلسطينية تحت وطأة القصف والحصار، وأكد ناشطون أن صورة الطفل الحامل لشقيقه تُعدّ رسالة صادمة للمجتمع الدولي، تكشف الثمن الإنساني الباهظ الذي يدفعه المدنيون — لا سيما الأطفال — جراء استمرار الحرب في غزة.

 

 

ويأتي هذا التحرك المصري في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي طالت الأبراج السكنية، والمستشفيات، وحتى مراكز إيواء النازحين، فيما تواصل الجهات المصرية المعنية لعب دور محوري — إنساني وسياسي — في دعم قطاع غزة، وتقديم الرعاية للحالات الأكثر ضعفًا. وأكدت اللجنة المصرية أن قضية الأطفال في غزة تحظى بأولوية قصوى في جهودها المستمرة، انطلاقًا من التزام مصر الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76539.html