انشغل الشارع المصري خلال الساعات الماضية بكشف الأجهزة الأمنية عن حفرة عميقة في مكتب صحة بمركز دشنا في محافظة قنا، يُرجّح أنها حُفرت للتنقيب غير المشروع عن الآثار.
الواقعة بدأت عند عثور لجنة تفتيش على حفرة بعمق 4 أمتار تؤدي إلى سرداب أفقي يمتد لأكثر من 20 متراً داخل مكتب صحة تابع لمديرية الصحة بقنا، ما يشير إلى أن الأعمال كانت منظمة ومستمرة. فسارعت اللجنة بإبلاغ الشرطة.
من جهتها أوضحت النيابة الإدارية أنها تلقت إخطاراً من مديرية أمن قنا يفيد بورود بلاغ من لجنة تفتيش بمديرية الصحة حول وجود أعمال حفر داخل غرفة بمكتب صحة دشنا، مضيفة أنه بعد المعاينة الأولية تبين أن الحفر يؤدي إلى سرداب أثري محتمل، مما يستوجب التحقيق في تورط موظفين في جريمة التنقيب غير المشروع.
كما أردفت النيابة في بيان الأحد أنها أمرت بفحص الموقع من قبل اللجان المختصة واستجواب المتهمين الـ4، لافتة إلى أن الأدوات المستخدمة في الحفر كانت يدوية وخفيفة لتجنب الإزعاج.
كذلك أفادت أن المكتب أُغلق مؤقتاً لإجراءات الأمن، وسط إجراءات مشددة حول المنطقة.
الحفرة المكتشفة
يشار إلى أن الواقعة كانت بدأت بالصدفة أثناء تفتيش روتيني للجنة الصحية حيث لاحظت أصواتاً غريبة وأبواباً مغلقة في أوقات غير رسمية، مما استدعى إبلاغ الشرطة.
فيما اعترف المتهمون للأجهزة الأمنية بأنهم كانوا يعملون ليلاً للبحث عن "كنوز الفراعنة"، مستغلين موقع المكتب الذي يقع في منطقة أثرية تاريخية.
ويعدّ مركز دشنا من المناطق الغنية بالتراث الفرعوني، إذ يقع قرب مواقع أثرية مثل معبد حتشبسوت في الدير البحري ومقابر الملوك في وادي الملوك، ما يجعله هدفاً للتنقيب غير المشروع.
يأتي ذلك بعد نحو 4 أشهر من محاولة التنقيب غير المشروع عن الآثار تحت مبنى فرع ثقافة الأقصر، والتي أحبطتها الأجهزة الأمنية بالمحافظة.