2025/09/20
اكتشاف روسي قديم يهدد عرش الطاقة الشمسية

 

 

بينما يتجه العالم بشكل متسارع نحو مصادر الطاقة المتجددة لمكافحة تغير المناخ، تبرز الطاقة الشمسية كواحدة من أسرع الصناعات نموًا. ورغم أن خلايا السيليكون تسيطر على 95% من سوق الطاقة الشمسية، إلا أن اكتشافًا روسيًا قديمًا جدًا قد يقلب الموازين ويغير قواعد اللعبة بالكامل.

جبال الأورال الروسية

في جبال الأورال الروسية، عُثر على معدن طبيعي يُعرف باسم البيروفسكايت (Perovskite). هذا المعدن، الذي اكتشفه عالم المعادن الألماني غوستاف روز عام 1839، يُكرم عالم المعادن الروسي الكونت ليف ألكسيفيتش بيروفسكي.

وعلى الرغم من قدم الاكتشاف، إلا أن أهميته الحقيقية بدأت تظهر في القرن الحادي والعشرين. فقد أثبتت الدراسات أن خلايا البيروفسكايت الشمسية تمتلك إمكانات هائلة لتجاوز أداء خلايا السيليكون التقليدية، وهذا ما يمنح روسيا ميزة جيوسياسية فريدة.

مزايا البيروفسكايت

 

تتمتع خلايا البيروفسكايت الشمسية بعدة مزايا تجعلها الخيار المفضل لمستقبل الطاقة الشمسية:تكلفة إنتاج أقل: يمكن تصنيعها بتكلفة أقل بكثير مقارنة بخلايا السيليكون.

كفاءة عالية: أظهرت الأبحاث أن كفاءة خلايا البيروفسكايت يمكن أن تتجاوز 25%، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات المقبلة.

خلايا ترادفية: يمكن دمجها مع خلايا السيليكون لإنتاج خلايا شمسية "ترادفية" (Tandem cells) ذات كفاءة أعلى بكثير

تنوع في التطبيق: يمكن استخدامها في تطبيقات فريدة، مثل إنتاج خلايا كهروضوئية أرق من الورق، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الطاقة الشمسية.

بصمة كربونية أقل: عملية إنتاجها قد تكون أقل ضررًا على البيئة.

مستقبل مختلف للطاقة

بفضل هذه الخصائص الفريدة، يُمكن للبيروفسكايت أن يغير مستقبل الطاقة الشمسية إلى الأبد. فإذا ما نجحت الأبحاث الجارية في دمج البيروفسكايت في ألواح الطاقة الشمسية الحالية، فإن روسيا ستكون في موقع متميز بسبب رواسب هذا المعدن في جبال الأورال. هذا التحول لا يمثل فقط تهديدًا لسيطرة السيليكون، بل قد يكون بشرى سارة للعالم أجمع، إذ يمكن أن يجعل الطاقة الشمسية أكثر كفاءة، وأقل تكلفة، وأوسع انتشارًا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76427.html