2025/09/18
محققة أممية تكشف أوجه الشبه بين "الإبادة في غزة" والمجازر في رواندا

 

 

أكدت المحققة الأممية نافي بيلاي التي اتهمت إسرائيل هذا الأسبوع بارتكاب "إبادة في غزة" بأنها ترى أوجه تشابه مع مجازر رواندا التي قتل فيها حوالي 800 ألف شخص.

 

وقالت بيلاي، وهي قاضية سابقة من جنوب إفريقيا ترأست المحكمة الدولية المعنية بالإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 وشغلت في الماضي منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن "العدالة "عملية بطيئة"، ولكن كما قال رمز الكفاح ضد العنصرية نيلسون مانديلا، فإن العدالة "تبدو دائما غير ممكنة إلى أن تتم".

 

وأضافت لوكالة "فرانس برس": "لا أعتبر أن عمليات التوقيف والمحاكمات هي أمر مستحيل" مستقبلا.

 

واعتبرت أن أوجه التشابه واضحة مع ما جرى في رواندا حيث قتل حوالي 800 ألف شخص معظمهم من عرقية التوتسي أو من الهوتو المعتدلين.

 

وكرئيسة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، قالت بيلاي إن مشاهدتها تسجيلات مصورة لمدنيين يقتلون ويعذبون أثرت فيها "مدى الحياة".

 

وتابعت: "أرى أوجه تشابه" مع ما يجري في غزة، مشيرة إلى "ذات الأساليب". وبينما استُهدف التوتسي خلال الإبادة في رواندا، تشير "كل الأدلة إلى أنه يتم استهداف الفلسطينيين كمجموعة" في غزة.

 

وأضافت أن القادة الإسرائيليين أدلوا بتصريحات بما في ذلك وصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات"، وهو خطاب يذكّر بذاك الذي استخدم أثناء الإبادة في رواندا عندما وصف التوتسي بـ"الصراصير". وفي الحالتين تم "تجريد (السكان المستهدفين) من إنسانيتهم"، ما يوجّه رسالة مفادها أن "لا بأس من قتلهم".

 

وأشارت إلى أن ضمان المحاسبة لن يكون أمرا سهلا، مؤكدة أن المحكمة الجنائية الدولية" ليس لديها ضابطها الخاص أو قوة شرطة لتنفيذ عمليات التوقيف".

 

ولكنها أكدت على أن المطالبات الشعبية قادرة على إحداث تغيير مفاجئ، كما حصل في بلدها الأم. مضيفة: "لم أعتقد قط بأن الفصل العنصري سينتهي خلال حياتي".

 

المصدر: وكالات

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76371.html