2025/09/17
السودان.. الأمراض تنهش أجساد سكان الخرطوم

 

 

تدهور الوضع الصحي في أنحاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مخيف، فيما تقف السلطات الصحية عاجزة عن كبح جماح الانتشار الكبير للأمراض والأوبئة مثل الملاريا وحمى الضنك التي باتت مهدداً لحياة الناس، في ظل توقف أكثر من 70 % من المستشفيات والمراكز العلاجية، بولاية الخرطوم، والنقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة.

وأطلقت غرفة طوارئ الخرطوم بحري نداء استغاثة للجهات الصحية والمنظمات الإنسانية بعد تدهور الأوضاع الصحة بالمدينة التي تشهد انتشارًا متزايدًا لكل من حمى الضنك والملاريا.

حيث يعاني السكان أوضاعاً معيشية قاسية تحول بينهم والحصول على أبسط مقومات العلاج، لا سيما وأن الكثير من الأسر عاجزة عن شراء الأدوية الأساسية مثل (البندول) وغيره، بينما تزداد الحاجة إلى العلاجات الخاصة بالأمراض الخطيرة.

 

وحذرت غرفة طوارئ الخرطوم بحري بأن الأمر ينذر بكارثة صحية ما لم يتم التدخل العاجل، وأشارت إلى أن هناك حاجة ضرورية للأدوية الخاصة بعلاج حمى الضنك والملاريا، بجانب الحاجة إلى توفير الناموسيات للوقاية من لسعات البعوض، وضرورة توفير الأدوية الأساسية، والمحاليل الوريدية، وشددت على أن الوضع لا يحتمل التأخير.

وفي ذات السياق طالبت شبكة أطباء السودان بإنقاذ مرضى الكلى بمدينة الخرطوم بحري، وقالت إن مرضى الفشل الكلوي يعيشون أوضاعاً وصفتها بالخطيرة بعد أن أصبح مركز (الكدرو) هو المركز الوحيد الذي يقدم خدماته لمئات المرضى من مدينة بحري والمناطق المجاورة، رغماً عما يعانيه المركز من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي يصل إلى عشر ساعات يومياً، بجانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.

ووجهت شبكة أطباء السودان نداءً عاجلاً إلى السلطات الصحية بتوفير مصدر طاقة للمركز لضمان استمرار التيار الكهربائي وتوفير الوقود، ودعت المنظمات الدولية العاملة في المجال على رأسها منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لتقديم دعم مالي عاجل لتغطية تكاليف العلاج وتأمين الأدوية والمعدات وتوفير الدعم اللوجستي والفني.

وفي محلية شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم تشهد المحلية أوضاعاً إنسانية مماثلة مع انتشار واسع لأمراض الملاريا وحمى الضنك في معظم مناطق المحلية، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين، خاصة الأطفال والنساء والفئات الأشد ضعفاً.

وتعاني أغلب المرافق الصحية وفقاً لغرفة طوارئ شرق النيل من نقص حاد في الأدوية والمعينات الطبية وارتفاع أسعارها، ولفتت إلى أن الوضع الصحي المنهار جعل الكوادر الطبية عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية.

ومع استمرار هطول الأمطار تزداد المخاوف الصحية لا سيما في ظل السيول والفيضانات وتراكم المياه الراكدة، حيث كشفت لجنة طوارئ الخريف عن تضرر 21 ألف أسرة وأكثر من 113 ألف شخص جراء السيول التي اجتاحت عدداً من ولايات البلاد خلال الأيام الماضية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76317.html