2025/09/07
توقيف أكثر من 400 شخص في بريطانيا خلال تظاهرة دعم لـ "فلسطين أكشن"

 

أعلنت شرطة لندن أنها أوقفت أكثر من 425 شخصاً السبت خلال تظاهرة جديدة دعما لمجموعة "فلسطين أكشن" (التحرك من أجل فلسطين) المصنفة "إرهابية" والمحظورة منذ بداية يوليو.

 

وتجمع مئات الأشخاص أمام مبنى البرلمان البريطاني، متحدّين خطر التوقيف، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم بالستاين أكشن".

 

وجاء ذلك غداة تحذير الشرطة الجمعة من أنها لن تتردد في توقيف أي شخص يعرب صراحة عن دعمه للمجموعة المحظورة.

وقالت شرطة لندن في بيان مساء السبت إنها أوقفت "أكثر من 425 شخصا... على صلة بالاحتجاج"، مشيرة إلى أن "معظم هذه التوقيفات كانت بسبب دعم منظمة محظورة".

 

وقالت بولي سميث، وهي متقاعدة تبلغ 74 عاما، "لسنا إرهابيين (...) يجب أن نقول إن بالستاين أكشن لها الحق في الوجود. يجب رفع الحظر".

 

بدوره، قال نايجل وهو مدير شركة إعادة تدوير يبلغ 62 عاما، حاملا لافتة تدعم المجموعة، لوكالة فرانس برس "قررت حكومتنا حظر منظمة. هذا خاطئ تماما، وينبغي أن تُكرس وقتا أطول للعمل على وقف الإبادة الجماعية (في غزة) بدلا من محاولة وقف الاحتجاجات".

 

 

وأوقفت الشرطة هذا المتظاهر فيما هتف متظاهرون آخرون "عار عليكم!".

 

ووقعت مناوشات بين الشرطيين والمشاركين في التظاهرة الذين حاولوا منع التوقيفات.

 

وقالت الشرطة إن 25 شخصا أوقفوا بتهمة "ممارسة العنف بحق عناصر شرطة ومخالفات أخرى تتعلق بالنظام العام".

 

بدورها، أوضحت نائبة مفوض الشرطة كلير سمارت إن الشرطيين تعرضوا لانتهاكات "غير مقبولة"، بما فيها اللكم والركل كما بصق عليهم.

 

وأضافت "دورنا ما زال... يتمثل في إنفاذ القانون، وضمان قدرة الأشخاص الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج على القيام بذلك بشكل آمن".

 

- حظر مثير للجدل -

أضيفت مجموعة "فلسطين أكشن" إلى قائمة المنظمات "الإرهابية" في المملكة المتحدة مطلع يوليو، عقب أعمال تخريب نفذها ناشطون ينتمون إليها، شملت خصوصا قاعدة لسلاح الجو الملكي، وتسببت بأضرار قدرت قيمتها بحوالي 7 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين دولار).

 

واستنكرت جهات حقوقية بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات مثل العفو الدولية وغرينبيس، الحظر معتبرة أنه تجاوز للقانون وتهديد لحرية التعبير.

 

وقبل تظاهرة السبت، أوقف أكثر من 800 شخص، ووجهت إلى 138 منهم تهم دعم أو التحريض على دعم "منظمة إرهابية". ويواجه معظمهم عقوبة السجن ستة أشهر، بينما يواجه من يعتبرون من منظمي التظاهرات عقوبة سجن تصل إلى 14 عاما.

 

وحصلت هدى عموري، المؤسسة المشاركة لمجموعة "فلسطين أكشن"، على إذن للطعن قضائيا في حظر المجموعة، ومُنحت الحكومة حق استئناف هذا الإذن.

 

على صعيد متصل، جمعت تظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين آلاف الأشخاص في شوارع لندن السبت، فيما شنّت إسرائيل غارات جديدة على غزة، بهدف معلن هو السيطرة على مدينة غزة لهزيمة حماس.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news75910.html