قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، إن وصف تهجير الفلسطينيين بالطوعي "هراء".
وذكر عبد العاطي: "قلنا إن مسألة التهجير هي خط أحمر للأردن ولمصر وللدول العربية، ولن يتم السماح بها تحت أي ظرف من الظروف.. إذا كانت هناك مجاعة من صنع البشر فهذا لدفع السكان للخروج من أرضهم.. هذا هراء أن نقول إن هناك تهجيراً طوعياً".
وشدد وزير الخارجية المصري على أن المجاعة في قطاع غزة من صنع إسرائيل، داعياً تل أبيب إلى قبول مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في قطع غزة، والذي وافقت عليه حركة حماس.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي بالعاصمة المصرية القاهرة، السبت، عقده عبد العاطي مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني.
وقال وزير الخارجية المصري: "نرفض تصفية القضية الفلسطينية، وندعو إسرائيل إلى قبول مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة". كما رأى أن تعنت إسرائيل عقبة رئيسية أمام تحقيق تقدم في مسار التهدئة، مضيفاً أن "مقترح ويتكوف يتضمن فترة مؤقتة لمدة 60 يوماً لوقف إطلاق النار بغزة" .
وأضاف: "لدينا خطة عربية إسلامية متكاملة بشأن الترتيبات الأمنية في غزة وإدارة القطاع والتعافي المبكر وإعادة الإعمار"، لافتاً إلى أن الترتيبات الأمنية تتضمن تمكين الشرطة الفلسطينية ونشرها بقطاع غزة.
وأكد أن "المجاعة في غزة كاملة الأركان، وهي من صنع البشر والاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدم التجويع سلاح حرب في غزة، ونؤكد رفضنا لسياساته التوسعية بالقطاع". وأوضح أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة، مشيراً إلى أن مصر تواصل جهودها لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.
ورداً على مزاعم إسرائيلية استهدفت مصر، أكد عبد العاطي أن "القاهرة أبقت ولا تزال معبر رفح (البري مع قطاع غزة) مفتوحاً على مدار الساعة وبشكل يومي، وإسرائيل هي من تغلقه". وأضاف أن مصر أبقت ولا تزال معبر رفح مفتوحاً على مدار الساعة وبشكل يومي، مشيراً إلى أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 700 شاحنة من المساعدات.
وحمل عبد العاطي المجتمع الدولي مسؤولية تراجع دعم "أونروا"، مؤكداً الوقوف بثبات إلى جانب الوكالة الأممية في مواجهة الأزمات التي تمر بها. وثمن جهود "أونروا" لدعم الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن "أي محاولات تستهدف أونروا مرفوضة، وأي آليات بديلة عن أونروا فشلت فشلاً ذريعاً".
من جهته، قال لازاريني إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، داعياً إلى رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية في غزة.
وطالب لازاريني بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني في غزة يدفعون ثمناً باهظاً.
وأكد المسؤول الأممي أن "الوضع المالي للوكالة سيئ للغاية، واضطررنا لوقف بعض برامجنا"، لافتاً إلى أن دور الصحافيين في غزة مهم لنقل ما يحدث بالقطاع.