2025/08/23
عمليات تطويل الساقين.. مخاطر عديدة ونقاهة طويلة من أجل 10سم

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الإقبال على إجراء عمليات جراحية توصف بالـ"قاسية" لإطالة الساقين، والتي يعقبها فترة تعاف مُرهقة.

وبحسب ما نشرته "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، يسافر الآلاف بالأخص إلى مدينة إسطنبول التركية حيث يُنفقون الأموال الطائلة لإضافة بضع سنتيمترات ثمينة إلى طولهم في عيادات خاصة.

وفي تقرير جديد نُشر في صحيفة "ذا غارديان" The Guardian، سرد فرانك، 38 عامًا، وهو مريض في العيادة، كيف قرر الخضوع لعملية جراحية تُشبه الجراحة القديمة لزيادة طوله بمقدار 10 سنتيمترات. فقام فرانك بحجز موعد في عيادة خاصة بعد أن شعر بأنه عاش حياته "رجلاً قصير القامة" بحسب وصفه.

نقلا عن صحيفة ديلي ميل

نقلا عن صحيفة ديلي ميل

قطع الساق نصفين.. وألم الأعصاب

لكن المؤلم هو أن الخطوة الأولى في الإجراءات الجراحية تضمنت قطع ساقه إلى نصفين للسماح بزراعة جهاز يفصل طرفي العظم المقطوع، وبما يترك مساحة لنمو عظم جديد، والذي يتم مراقبته أيضًا من خلال عدة عمليات جراحية.

وقال فرانك لصحيفة "ذا غارديان": "أحيانًا يُدمرني ألم الأعصاب". لكنه تحملها لأنه فخور بكونه مبادرًا. أما الخطوة التالية هي عملية الإطالة، حيث يتم إدخال مفتاح صغير في الجهاز على فخذ الشخص، ويتم لفه ببطء، مليمترًا مؤلمًا في كل مرة، مما يُجبر العظام على الانفصال ويخلق مساحة لنمو عظم جديد.

وأوضح فرانك أنه استطاع تحمّل خمس دورات للمفتاح يوميًا، كي يمكنه زيادة طوله بأكثر من مليمتر واحد يوميًا. في نهاية الأسابيع العشرة، بلغ طول فرانك 170 سم.

تعبيرية عن جراحات زيادة الطول أو القامة - آيستوك

تعبيرية عن جراحات زيادة الطول أو القامة - آيستوك

فترة نقاهة طويلة ومخاطر تهدد الحياة

وشرح فرانك أنه بعد 3 أشهر، سيخضع لعملية جراحية ثالثة لإزالة الجهاز من فخذه، ولكن قبل ذلك تأتي فترة نقاهة طويلة لضمان قدرة جسمه على التعامل مع العظام الجديدة. وتتضمن الإجراءات الطبية علاجًا طبيعيًا يوميًا لتعلم المشي مرة أخرى، وتدليكًا ومميّعات للدم وعددًا كبيرًا من مسكنات الألم.

كما أن الإجراء الجراحي لإطالة الساقين مخاطر، بعضها يهدد الحياة، بما يشمل إمكانية حدوث جلطات الدم ومشاكل المفاصل وإصابات الأوعية الدموية والألم المزمن ومتلازمة راقصة الباليه، وهي عندما تُجبر القدمان على تكوين قوس مبالغ فيه يمنع المشي.

وأوضحت العيادة، التي عولج فيها فرانك والتي تزعم أنها أجرت 700 عملية جراحية خلال العقد الماضي، أن المخاطر غالبًا ما تأتي من عدم التزام المرضى بروتين الرعاية اللاحقة الصارم.

تعبيرية عن جراحات زيادة الطول أو القامة - آيستوك

تعبيرية عن جراحات زيادة الطول أو القامة - آيستوك

لكن ليس الأشخاص الذين يرغبون في زيادة طولهم فقط هم من يخضعون لهذه العمليات الجراحية. فالعيادة حيث عولج فرانك، تُقدم أيضًا عمليات تقصير الساق، والتي خضع لها عشرة أشخاص حتى الآن، معظمهم من النساء. ومع ذلك، كانت إحدى مريضات العيادة، التي كان طولها سابقًا 160 سم، وخضعت لجراحة إطالة الساق، أطول بوصتين.

وتُعتبر جراحة إطالة الساق من أكثر الإجراءات التجميلية إيلامًا.

وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة هذه الجراحة، يُقدّر جراحو التجميل أن عدد الرجال الذين يخضعون لها قد تضاعف في السنوات القليلة الماضية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news75382.html