2025/08/23
موجة حرارية جديدة تضرب مصر.. التفاصيل والأسباب

 

كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، السبت، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت" عن تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم وخلال الأيام المقبلة.

 

وأوضحت غانم أن يومي السبت والأحد سيشهدان ارتفاعات مؤقتة في درجات الحرارة، أعلى من المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من السنة بـ3 إلى 4 درجات، نتيجة امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا. وأشارت إلى أن هذه الفترة ستشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية.

 

 

وأكدت غانم أن هذا الارتفاع مؤقت خلال يومي السبت والأحد.

 

وأضافت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية أن ارتفاع نسب الرطوبة يزيد الإحساس بدرجات الحرارة، حيث تُسجّل المحسوسة ما بين درجتين إلى 4 درجات أعلى من المقاسة.

 

وتابعت: "المطمئن بعض الشيء أننا على مشارف وبدايات شهر سبتمبر (أيلول)، الذي تكون فيه معدلات درجات الحرارة المناخية أقل من شهر أغسطس ( آب). فحتى لو تعرضنا لموجات أعلى من الطبيعي، فلن تكون بنفس الشدة التي شهدناها خلال أغسطس ( آب) أو يوليو (تموز)".

 

وأكدت منار غانم أنه اعتبارًا من يوم الاثنين ستبدأ درجات الحرارة في الانخفاض مرة أخرى لتعود الأجواء إلى طبيعتها الصيفية المعتادة.

 

وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية، أوضحت غانم أنها تؤثر في كل دول العالم. وأضافت أن درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف ظاهرة طبيعية وليست مرتبطة بالتغيرات المناخية.

 

وأشارت إلى أن التغيرات المناخية جعلت كل شيء متوقع الحدوث، مضيفة أن "التنبؤات الجوية متغيرة بشكل كبير وسريع".

 

 

وأوضحت غانم أن الأسبوع الماضي، سُجلت درجات الحرارة العظمى في الصعيد، وتحديداً في محافظتي الأقصر وأسوان، 48 درجة مئوية خلال النهار. وكانت هذه أعلى قيم درجات حرارة سُجلت العام الحالي في محافظات الصعيد. لكن في السنوات السابقة، سُجلت قيم درجات حرارة تجاوزت 51 درجة مئوية، كما حدث في يونيو (حزيران) من العام الماضي في أسوان. وأضافت أن التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن ظهور الملوثات بشكل كبير تؤدي إلى ارتفاع في متوسط درجات الحرارة عالمياً، مما قد يؤدي إلى تكرار هذه القيم المرتفعة وظهور ظواهر جوية غير معتادة في أوقاتها، كتساقط الأمطار في فصل الصيف.

 

من جانبه، قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": "نحن لا نزال في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، وبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك موجات حرارية، لكن الموجات في سبتمبر (أيلول) أقل كثيراً من أغسطس (آب)". وأوضح أن التغيرات المناخية لم تؤثر في ارتفاع درجات الحرارة في مصر، وأن ما نشهده حالياً هو أمر طبيعي.

 

وأشار إلى أن التنبؤ بالتغيرات المناخية أصبح سهلاً جداً بفضل التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية، التي تتيح لنا فرصة من خلال برامج الطقس والخرائط للتنبؤ بما سيحدث.

 

وأوضح قطب أن ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 49 درجة يُعد موجة حرارية، وهو ليس أمراً طبيعياً. لكن لهذا الطقس وجهاً إيجابياً يتمثل في زيادة الأمطار الرعدية التي تسقط فوق إثيوبيا والسودان، مما يؤدي إلى فيضانات ترفع منسوب نهر النيل.

 

وأردف قطب: "بالنسبة للمناطق التي تتعرض لارتفاع كبير في درجات الحرارة مثل القاهرة، يمكنني القول نعم، إن الاحتباس الحراري له دور نتيجة للتلوث الموجود. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة تعداد سكان العالم تستهلك طاقة كهربائية كبيرة جداً، وأشياء كثيرة تضر بالبيئة. لذلك، فإن الحل للسيطرة على الاحتباس الحراري والحد من الانبعاثات الكربونية يكمن في ترشيد استهلاك الطاقة، وزيادة المسطحات الخضراء، وتحويل السيارات من البنزين والغاز لاستخدام سيارات صديقة للبيئة تستخدم مصادر الطاقة الطبيعية كالشمسية".

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news75375.html