اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون تطبيع العلاقات مع إسرائيل غير وارد في السياسة الخارجية الراهنة، مؤكداً تأييده "حالة اللاحرب" مع الدولة العبرية.
وأكد عون "الجمعة" أن "مسألة التطبيع غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة "، في أول رد فعل لبناني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال في 30 يونيو إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان.
وميّز عون بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية بين السلام والتطبيع، بقوله خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".
ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل من الجهة الجنوبية) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
ومن جهة أخرى، أكد عون حرص لبنان على إقامة علاقات جيدة مع سوريا، مع "التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين".
وشدد الرئيس اللبناني على "أهمية وحدة اللبنانيين وتعاون مختلف الأفرقاء مع الدولة، من أجل حماية البلاد وتحصينها، ومواجهة ما يمكن ان يخطط لها من مؤامرات".
وأضاف: "قرار حصرية السلاح اتُّخذ ولا رجوع عنه، وقرار الحرب والسلم من صلاحيات مجلس الوزراء".
وننوه بالدور الذي يقوم به رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في "المساهمة بتثبيت الاستقرار، ودعم جهود إعادة بناء الدولة، وتحقيق مبدأ حصرية السلاح".