استدعت ألمانيا السفير الإيراني، الثلاثاء، بعد توقيف رجل في الدنمارك بشبهة التجسس على منظمات يهودية وأشخاص لصالح طهران، بحسب وزارة الخارجية الألمانية.

وكتبت الخارجية الألمانية على موقع "إكس": "لا نتهاون مع أي تهديد ضد اليهود في ألمانيا. يجب توضيح كامل الشكوك المحيطة برجل يُشتبه في كونه عميلا إيرانيا".

وأعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، خلال زيارة إلى أوديسا في أوكرانيا، أنه "إذا تأكدت هذه الشكوك، فسيكون ذلك حدثا وحشيا يُظهر مرة أخرى أن إيران تُشكل خطرا على اليهود في كل أنحاء العالم".

وأفاد مكتب النائب العام الفيدرالي في ألمانيا بأن المشتبه به الدنماركي والذي تم التعريف عنه باسم علي س. فحسب أوقف في مدينة آرهوس، الخميس.

وأضاف أنه "يشتبه بقوة بأنه عمل لصالح جهاز استخبارات".

وأوضح أن علي س. "تلقى أمرا من جهاز مخابرات إيراني بجمع المعلومات عن مواقع يهودية وأفراد محددين من اليهود" في العاصمة الألمانية.

ويشتبه بأنه قام بمسح لثلاثة ممتلكات في حزيران/يونيو.

وذكر البيان أن من المحتمل أن نشاطات المشتبه به الاستطلاعية كانت "تحضيرا لمزيد من الأنشطة الاستخباراتية في ألمانيا، بما يشمل على الأرجح هجمات إرهابية على أهداف يهودية".

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن المشتبه به التقط صورا للأبنية بينها مقر "الجمعية الألمانية-الإسرائيلية" في برلين.

ويعتقد المحققون أن علي س. عمل لحساب فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، بحسب "دير شبيغل".

وتتأهب ألمانيا لأي هجمات محتملة ضد اليهود منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.

وفي أيلول/سبتمبر أردت الشرطة الألمانية شابا نمساويا يعرف بأنه كان على ارتباط بمجموعات متطرفة ويحضر لهجوم على القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ.

كما تتأهب السلطات الألمانية تحسبا لأي نشاط تجسس إيراني على أراضيها.

وسُجن مواطن إيراني-ألماني أواخر العام 2023 على خلفية مخطط لمهاجمة كنيس يهودي في مدينة بوخوم في غرب ألمانيا عام 2022.

وذكرت السلطات أنه تم التخطيط للعملية حينذاك بمساعدة "أجهزة تابعة للدولة الإيرانية".