في مشهد يعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، شارك الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، في افتتاح مهرجان “رويال أسكوت” البريطاني، أحد أبرز وأعرق سباقات الخيل في العالم.
وظهر الأمير فيصل إلى جانب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في العربة الملكية الأولى التي تصدرت الموكب الرسمي، في لحظة احتفالية جمعت بين رموز من العائلتين المالكتين البريطانية والسعودية، وسط اهتمام واسع من الحضور والإعلام البريطاني.
ولفت الأمير فيصل الأنظار بظهوره مرتديًا الزي السعودي التقليدي، بدلاً من البدلة الرسمية المتوقعة لمثل هذه المناسبة التي تتميز بأجوائها البريطانية الرفيعة، حيث شارك في الموكب الذي تقدمت فيه عربة ملكية تجرها الخيول، في مشهد يجمع بين التقاليد الإنجليزية والأصالة العربية.
مشاركة الأمير السعودي منحت الافتتاح طابعًا خاصًا، لما تحمله من دلالات على روابط الاحترام والتقدير المتبادل بين الرياض ولندن، لاسيما في المجالات الثقافية والرياضية، حيث تحتل الفروسية مكانة مرموقة في هوية البلدين.
وعقب الموكب، انضم الأمير فيصل إلى الجناح الملكي لمتابعة منافسات اليوم الأول من السباق، إلى جانب عدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية، من بينهم الأميرة بياتريس وزارا تيندال.
ويُعد “رويال أسكوت” مناسبة تقليدية تجمع النخب السياسية والملكية من حول العالم، وتحظى بمكانة رمزية كبيرة في الثقافة البريطانية، حيث تتحول أيام المهرجان إلى تظاهرة أنيقة تحتفي برياضة الملوك.