2025/06/18
الإمارات: وقف التصعيد في المنطقة يتطلب تحركاً إقليمياً ودولياً

 

الدولة تؤمن أن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول أسس حل الأزمات

على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين

سموه والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يبحثان هاتفياً سبل خفض التصعيد في المنطقة

أكدت دولة الإمارات أنّ التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة يحتّم التحرك العاجل والمنسّق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع واحتواء انعكاساته على السِلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إنّ دولة الإمارات التي أدانت منذ الساعات الأولى الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى بعد مضي خمسة أيام على هذه المواجهة العسكرية الخطيرة ضرورة إيجاد مقاربة دبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء هذه المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة.

وحذّر سموه من مخاطر القيام بخطوات غير محسوبة العواقب ومتهورة قد تتعدّى حدود البلدين، لذلك لا بدّ من التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.

 

وأوضح سموه أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قام باتصالات دبلوماسية ومكثفة تركزت على سُبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه، من منطلق الحرص على تغليب الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، وضمن أسس شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة لشعوب المنطقة.

وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أنّ دولة الإمارات تشدد في هذه المرحلة الحساسة والخطرة على أن المنطقة التي تعتبر قلب العالم والتي أرهقتها الصراعات المتواصلة والتي لا تتحمّل المزيد من التوترات والمواجهات تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة.

وأضاف سموه: «تؤمن دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.

وتحث دولة الإمارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهما الكاملة في منع المزيد من التصعيد، واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين».

 

اتصال هاتفي

إلى ذلك، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، التطورات المتسارعة في المنطقة.

وتناول سموه خلال الاتصال أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع، والعمل بشكل وثيق على ترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

كما تطرق سموه إلى ضرورة العمل على حل الأزمة الراهنة عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار، بما يسهم في حماية أمن واستقرار المنطقة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news73054.html