2025/06/16
مساعد سابق للأسد يكشف مصير صحفي أميركي.. تايس أعدم في 2013

 

فيما لا تزال عائلة الصحفي الأميركي أوستن تايس تبحث عنه منذ اختفائه قرب دمشق عام 2012، كشف مسؤول أمني سوري كبير سابق تفاصيل جديدة.

 

فقد قال بسام الحسن، أحد المقربين من الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ومستشاره للشؤون الاستراتيجية لمكتب التحقيقات الفيدرالي إن الصحفي الأميركي قُتل عام 2013 بناء على أوامر الأسد، في رواية لم تؤكدها الولايات المتحدة، لكنها تمثل المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول كبير في نظام الأسد إلى مسؤولين أميركيين حول مصير تايس، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

 

 

كما أوضح الحسن خلال تحقيقات أجراها معه مكتب التحقيقات الفيدرالي (الأف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية (CIA) في بيروت على مدار عدة أيام في أبريل الماضي، بحضور مسؤولين لبنانيين أن الأسد أمره بقتل تايس، فيما حاول ثنيه دون جدوى ذلك، وفقًا لمسؤولين أميركيين وشخص آخر مطلع على القضية.

 

بعد هروب تايس

وأشار إلى أن تايس قتل على يد مرؤوس له، عام 2013، وفقًا للمسؤولين الأميركيين.

 

كما أضافوا أن الأمر صدر في وقت ما بعد هروب تايس لفترة وجيزة من زنزانته في السجن.

 

إلى ذلك، قال الحسن إنه نصح الأسد بعدم قتل الصحفي الأميركي، مشيراً إلى إمكانية استخدامه كوسيلة ضغط على الولايات المتحدة، ومؤكدا أنه أكثر قيمة حياً منه ميتاً.

 

"يبدو موثوقًا"

في حين قال مصدر ثانٍ مطلع على الأمر إنه من المشكوك فيه ما إذا كان الحسن قد حاول بالفعل ردع الأسد. ورأى أنه من المرجح أنه كان يحاول "التنصل من مسؤوليته"، مضيفًا في الوقت عينه أن الجزء من روايته حول أمر الأسد بقتل تايس يبدو "موثوقًا".

 

في المقابل، لم يُعلّق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على الأمر، مُشيرًا إلى استمرار التحقيق، وقال إنه "مُصرّ على تحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم أو رفاتهم إلى عائلاتهم". فيما رفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق.

 

 

أما مارك تايس، والد أوستن فاعترض بشدة على تلك المزاعم. وأكد أن الحسن "قاتل جماعي أنكر العديد من الأفعال التي يُعرف أنه ارتكبها".

 

كما أضاف أنه لا يعتبر أياً من أقواله حقيقية بل مجرد محاولة للنفاد بجلده.

 

إشعار أمني سوري

أتت تلك المعلومات بعدما حصل مسؤولون أميركيون خلال السنوات الماضية على وثيقة وزعت على السلطات الأمنية السورية آنذاك لتوخي الحذر بشأن تايس. وقالوا إن هذا الإشعار أو الوثيقة صدر في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2012 - وهو تاريخ لم يُكشف عنه علنًا من قبل - ما يشير إلى أن الصحفي حاول في تلك الفترة الهروب من سجنه. واعتُبر الإشعار دليلًا على أن الحكومة السورية احتجزته، على الرغم من نفيها الرسمي.

 

وكان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أخبروا والدي تايس، مارك وديبرا، في أبريل الماضي أنهم أجروا مقابلة مع الحسن، وقدموا لهما ملخصًا عن الحوار، وفقًا لعائلة تايس.

 

في حين سافرت والدة تايس إلى بيروت في أوائل مايو/أيار، على أمل لقاء الحسن دون جدوى. وقالت: "أردت التحدث إليه كأم، لا كمحقق" لكن اللقاء لم يتم.

 

على قيد الحياة

فيما أكد الوالد أن العائلة تعتقد أن ابنها لا يزال على قيد الحياة، استنادًا إلى شهادات أشخاص تقدموا على مر السنين قائلين إنهم رأوا أوستن في السجن بسوريا في السنوات التي تلت عام ٢٠١٣.

 

إلا أن أياً من تلك المشاهدات المزعومة لم تقدم دليلًا قاطعًا على أن أوستن على قيد الحياة، وفقًا لمسؤولين أميركيين.

 

يذكر أن تايس الذي كان نقيبًا سابقًا في مشاة البحرية وصحفيًا مستقلًا لصحيفة واشنطن بوست خلال السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية اختفى في أغسطس 2012 بالقرب من دمشق، حين كان يبلغ من العمر آنذاك ٣١ عامًا.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news72970.html