2025/05/20
مسؤول عربي رفيع يحذر من محاولات إيقاع فتنة بين مصر والسعودية

 

 

حذر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى من محاولات إحداث وقيعة بين الدول العربية في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها المنطقة خاصة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

 

وأهاب الأمين العام الأسبق للجامعة العربية بالشباب العربي "بل بكل العرب الواعين" ألا يتورًط أحد في تبادل تعليقات "عنيفة!" علي وسائل التواصل الاجتماعي، مبنية عما وصفه بـ "العنعنة" والقراءات الخاطئة بل الخبيثة لمقالات أو تعليقات بشأن الأحداث والتطورات الجارية في العالم العربي وحول قضاياه.

 

وقال المسؤول العربي السابق في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" إن الأمة العربية تمر بمنزلق حاد جدا يزيده "علماء التشكيك والوقيعة" خطورة، وأنهم "يستهدفون تدمير العلاقات بين الشعوب العربية بعد أن كادوا أن ينجحوا في إحداث الفرقة بين النظم العربية(إلا من رحم)" على حد وصفه.

 

وأضاف عمرو موسى أن "العلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية ومصر عمود رئيسي للعالم العربي "يراد كسره حاليا" مؤكدا أنه "علينا جميعا أن نرعى هذه العلاقة وندعم مسيرتها".

 

وتابع :لا تعرًضوها لعلماء التشكيك والوقيعة ولا أن نقع في شباكهم ولنجعل السوشيال ميديا منطلقا إيجابيا لخدمة المستقبل العربي وليس العكس".

 

تأتي تحذيرات موسى في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في 13 مايو الجاري، والتي أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاته حول إعادة إعمار غزة وتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

 

وأدت تصريحات للرئيس الأمريكي إلى تبادل اتهامات بين بعض مصريين وسعوديين حول مواقف بلديهما من دعم القضية الفلسطينية، مما غذى حملات إعلامية تسعى لإثارة الفتنة بين الشعبين.

 

وتأتي تحذيرات موسى في ظل ظروف إقليمية معقدة، حيث تواجه المنطقة العربية تحديات مثل الحرب في غزة والتصعيد في لبنان والتوترات في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن، في وقت تسعى فيه الدول العربية للتعافي من أزماتها.

 

وفي فبراير الماضي دعا موسى إلى مبادرة عربية بقيادة مصر والسعودية والأردن للتفاوض مع إدارة ترامب حول القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن غياب مصر يخلق فراغًا في القيادة العربية.

 

وتزامن تحذير الأمين العام الأسبق للجامعة العربية مع تصريحات مماثلة من الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، الذي وصف التنابز بين المصريين والسعوديين بـ"الخطيئة الجسيمة"، مشيرًا إلى أن أعداء الأمة يستفيدون من هذه الانقسامات.

 

وتشير منشورات على إكس إلى مخاوف من محاولات أمريكية وإسرائيلية لتهميش الدور المصري في المنطقة، مما يزيد من حساسية العلاقات المصرية-السعودية.

 

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news72069.html