فيما وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، أعلن الدفاع المدني في القطاع أن 19 فلسطينياً قتلوا إثر ضربات جوية إسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، في شمال غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن طواقم الدفاع المدني نقلت 19 قتيلاً على الأقل "في مجزرتين جديدتين" جراء غارات شنتها إسرائيل فجر اليوم، استهدفت مبنى في حي الكرامة (شمال مدينة غزة)، ومنزلاً في قرية العطاطرة شمال القطاع.
"بينما كان المواطنون نائمين"
كما أوضح أن طواقم الدفاع المدني انتشلت 15 قتيلاً و10 إصابات غالبيتهم من الأطفال والنساء في استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، لثلاث شقق سكنية في برج سكني بحي الكرامة في شمال غربي مدينة غزة، وفق فرانس برس.
وأردف أن الشقق الثلاث المستهدفة "أصيبت بشكل مباشر ومتعمد، بثلاثة صواريخ بينما كان المواطنون نائمين، دون سابق إنذار"، لذلك وقع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
كذلك أضاف أنه تم انتشال 4 قتلى و4 مصابين في استهداف إسرائيلي فجراً لمنزل لعائلة العطار بمنطقة السلاطين في بلدة بيت لاهيا، وما زال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
تدمير منازل في رفح ومنطقة التفاح
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "نفذ سلسلة غارات جوية عنيفة ليل الأحد وفجر اليوم الاثنين، في مناطق مختلفة بقطاع غزة، خصوصاً في مدينة غزة وشمال القطاع".
كما أكد أن الجيش الإسرائيلي "دمر بواسطة متفجرات 3 منازل في رفح، ومنزلين في منطقة التفاح" شمال شرقي مدينة غزة.
توسيع تدريجي
يأتي ذلك فيما ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" بوقت سابق اليوم نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مجلس الوزراء الأمني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وافق على توسيع تدريجي للهجوم على حركة حماس في غزة.
بدوره، أفاد موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي اليوم بأن مجلس الوزراء الأمني وافق أيضاً على خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة لكن لم يتضح بعد موعد إدخال الإمدادات إلى القطاع.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد أعلن أمس، أن الجيش بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة، حسب رويترز.
إعادة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس
يذكر أن حماس رفضت في 17 أبريل الماضي اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن هدنة لمدة 45 يوماً مقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، وطالبت باتفاق شامل يقضي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، مقابل إطلاق جميع المحتجزين لديها.
في المقابل، تمسكت إسرائيل بإعادة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مقابل الهدنة وليس إنهاء الحرب بشكل تمام أو الانسحاب الكامل.
واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس الفائت بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تطلق سراح باقي الرهائن في القطاع. ولا يزال 58 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي.