أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، القبض على العميد سليمان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد، مضيفة أنه "ارتكب جرائم حرب" وكان مسؤولاً عن التنسيق مع حزب الله.
وقالت مديرية أمن اللاذقية أن التيناوي كان أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، مضيفة أنه "تورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق" في يوليو (تموز) 2016.
كما قالت إنه "شغل منصب مسؤول التنسيق" بين قيادات في حزب الله اللبناني وعدد من المجموعات في سوريا، وساهم في تقديم الدعم لها.
وأضافت أن التيناوي أُحيل إلى النيابة العامة "لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه".
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الأمن ضبطت أسلحة وذخائر كانت مخبأة بمنطقة ترابية في محافظة درعا جنوب البلاد.
وقالت الوزارة في بيان على منصة تلغرام إن "مديرية أمن درعا ضبطت كميات من الأسلحة وذخائر الهاون، كانت مخبأة في منطقة ترابية قرب مدينة بصرى الشام".
ولفتت إلى أن الأسلحة والذخائر المضبوطة "تمت مصادرتها ونقلها إلى المواقع المخصصة وفق الإجراءات المتبعة".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تسعى الإدارة السورية عبر حملات أمنية مستمرة في مختلف المحافظات إلى مصادرة الأسلحة وحصرها بيد الدولة، لضمان حفظ الأمن والاستقرار.
كما تعمل على ملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، إذ تعلن بوتيرة شبه يومية عن ضبط عدد من الضالعين في ذلك، ومن المتهمين بارتكاب جرائم إبان فترة حكم الأسد.
وبسطت فصائل سورية معارضة في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وبعد إسقاط نظام الأسد، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصره من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، فيما رفضها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، ما أدى إلى مواجهات مع عدد منهم واعتقال آخرين ضمن حملات أمنية في مختلف المحافظات.