في رد سريع من السلطات المصرية على انتشار ظاهرة استخدام الألعاب النارية، وتسببها في وفاة عدة أشخاص، واحتراق شقق سكنية، قرر النائب العام ملاحقة جميع تجار ومستوردي ومستخدمي تلك الألعاب. وأكد في بيان، أمس الخميس، أن حيازة أو استعمال جميع أشكال المواد المفرقعة يشكل جرائم جنائية، وضع لها المشرع عقوبات مغلظة.

أتى ذلك، بعدما شنت السلطات المصرية حملات مكثفة لمواجهة هذه الظاهرة، حيث ضبطت قبل أيام أشخاصا في محافظتى الجيزة والإسكندرية بحوزتهم 16 ألف قطعة ألعاب نارية مختلفة الأشكال والأحجام.

كما داهمت مواقع تبيع هذه الألعاب، بعضها في مدينة ساقلتة بسوهاج جنوب البلاد، حيث تم ضبط 158 ألف قطعة نارية بحوزة صاحب مكتبة، بالإضافة إلى 25 ألف قطعة في منطقة البساتين بالقاهرة و28 ألف قطعة في منطقة فيصل بالسويس.

لكن ما هي العقوبة؟

للإجابة على هذا السؤال، أوضح اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الألعاب النارية معاقب عليها قانوناً، محذرا من أضرارها الجسيمة كبتر اليد أو الأصابع أو إشعال الحرائق.

وأضاف في تصريحات للعربية.نت/الحدث.نت قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته نظم من خلال المادة رقم 152 أ، كيفية التعامل مع تلك الظاهرة.

كما أكد أن المادة نصت على عقوبة السجن المؤبد أو المشدد لكل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو استوردها قبل الحصول على الترخيص اللازم، مضيفا أنه يعتبر فى حكم المفرقعات كل مادة كذلك تدخل فى تركيبها.

إلى ذلك، أشار إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطة لتشديد الرقابة على كافة أماكن تهريبها ومنها المطارات و المنافذ والمواني والدروب والطرق الصحراوية والتشكيلات والبؤر الإجرامية التي تشتهر بتصنيع وتداول مثل هذه المواد.

وكانت الألعاب النارية تسبب بوقوع عدة حوادث في مصر خلال الآونة الأخيرة. إذ لقيت فتاة يافعة مصرعها قبل أيام، وأصيب أفراد أسرتها بحروق خطيرة، إثر نيران اندلعت في شقتهم بمدينة الإسماعيلية شرق البلاد بسبب "صاروخ رمضاني" من الألعاب النارية، أطلقه أحد الأطفال داخل المنزل. ووقع الحادث قبل لحظات من الإفطار، وأدى إلى تدمير الشقة بالكامل بعد أن تسبب الصاروخ في اشتعال أنبوبة غاز في مسكن الأسرة.

كما احترقت سيارة في القليوبية بسبب ألعاب نارية، حيث تبين أن مالك محل دواجن وأثناء لهوه بالألعاب النارية في شرفة مسكنه سقط إحداها على سيارة أسفل العقار، ما أسفر عن احتراقها بالكامل.

كذلك تسببت الألعاب النارية في القاهرة بانفجار عين طفل، بعد لهو طالب جامعي بالمفرقعات.