شددت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة خلال اجتماعها، أمس، في الرياض «على ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، رداً على خرقها للقانون الدولي وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية».
وذكرت وكالة الانباء السعودية «واس» أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ترأس، في الرياض أمس، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في غزة، بحضور وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، وتركيا هاكان فيدان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
العمل المشترك
وأضافت «واس» أن الاجتماع، بحث آليات تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك للتوصل إلى وقف فوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات لجميع أنحاء القطاع، بالإضافة لمواصلة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وناقش الاجتماع العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، مؤكدين على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وأكد الوزراء «على ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها رداً على خرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية المحتلة».
وشددوا «على ضرورة تفعيل الأدوات القانونية الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، وضرورة وقف إرهاب المستوطنين واتخاذ مواقف واضحة وصارمة ضده».
فشل كامل
واعتبرت المملكة العربية السعودية أنّ المجتمع الدوليّ خذل سكان غزة، مكرّرة دعوتها لإقامة دولة فلسطينية. وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يتحدث خلال إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمشاركة عدد من المسؤولين الدوليين، منهم جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.
وقال بن فرحان إن «الوضع في غزة يمثل بوضوح كارثة بكل المقاييس... إنسانية، ولكنه أيضاً فشل كامل للنظام السياسي (الدولي) القائم في التعامل مع تلك الأزمة». وتابع «نحن في المنطقة لن نركز فقط على حل الأزمة الراهنة. سننظر في كيفية حل المشكلة الأكبر».
وتابع «وفي سياق غزة، يعد هذا التزاماً حقيقياً بحل الدولتين، وهو طريق ذو مصداقية ولا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية، وهذا هو الحل الوحيد المعقول والموثوق الذي يضمن لنا عدم الاضطرار إلى العودة إلى نفس الوضع بعد عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام».