2022/08/31
إيران تواصل تخصيب اليورانيوم في نطنز.. وواشنطن تنفي تقديم ضمانات لطهران

 

قال المتحدث باسم البيت الأبيض للقضايا الإستراتيجية، جون كيربي، الأربعاء، إنه لا علم له بالضمانات القوية التي تريدها إيران حول الاتفاق النووي.

 

وأكد كيربي لـ "العربية" و"الحدث" أن واشنطن أرسلت الرد حول الاتفاق النووي للأوروبيين وتتفاوض بحسن نية، لافت إلى أن الإدارة الأميركية متفائلة بحذر بإحراز تقدم في مفاوضات الاتفاق النووي.

 

 

وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أنه لا تزال هناك فجوات حول الاتفاق النووي والعمل جار بشأنها.

 

هذا وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان، الأربعاء، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام ثاني مجموعة من ثلاث مجموعات لأجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز، نقلا عن رويترز.

 

وأضافت الوكالة في تقرير سري للدول الأعضاء أن المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزي تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 5 بالمئة من درجة النقاء الانشطارية، بينما لم يتم تغذية المجموعة الثالثة بمواد نووية بعد.

 

وذكر تقرير منفصل، الاثنين، أنه تم بدء تشغيل المجموعة الأولى من أجهزة الطرد المركزي.

 

وفي وقت سابق الأربعاء قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران تلقت "الرد الأميركي على النص الأوروبي لكننا نحتاج لضمانات أقوى"، فيما اعتبر سفير إيران في الوکالة الدولیة للطاقة الذریة أن "طلبات الوكالة الدولية مسيسة وعليها أن تتراجع عنها".

 

وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إنه إذا لم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في أنشطة طهران غير المعلن عنها "لن يكون هناك تنفيذ للاتفاق" النووي.

 

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن إسلامي قوله إن إيران "لا تمتلك مواقع نووية غیر معلنة.. یجب إغلاق أسئلة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة قبل عودة کافة الأطراف إلی خطة العمل الشاملة المشترکة وإلا لن یکون هناك یوم إعادة التنفیذ".

 

رأى إسلامي أن أسئلة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة "تأتي استمرارا لتلك القراءات العسکریة المزعومة"، معبراً عن رفضه الوثائق المقدمة ضد إیران حول ثلاثة مواقع. وقال "إیران لا تمتلك موقعا نوويا غیر معلن عنه من حیث المبدأ".

 

وتابع: "التفاوض أخذ وعطاء، وليس مقرر مادة إنشاء، حيث يمكنكم أن تقولوا أشياء لطيفة".

 

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية قد نقلت أمس عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن طهران لن تقبل المطالب "المفرطة" للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

 

ونقلت وكالة تسنيم عن بهروز كمالوندي قوله: "نعتبر مطالب الوكالة الدولية مفرطة لأن تنفيذها مستحيل بسبب العقوبات. إذا رفعوا العقوبات، فإن إيران سترد بالمثل".

 

وبعد محادثات غير مباشرة استمرت شهوراً، تكافح طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ونقطة الخلاف الرئيسية هي إصرار طهران على إغلاق وكالة الطاقة الذرية تحقيقاتها، فيما يتعلق بآثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.

 

وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد أعلن الاثنين أنّ إحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي مرتبط بإقفال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع الإيرانية المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها، وذلك مع بلوغ التفاوض بين طهران والقوى الكبرى مراحل حاسمة.

 

 

وتثير قضية العثور سابقاً على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح طهران بأنها شهدت أنشطة كهذه، توتراً بين إيران من جهة، والقوى الغربية والوكالة التابعة للأمم المتحدة.

 

وفي حين تعدّ إيران هذا الملف "سياسياً"، تدعوها دول غربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة إلى التعاون مع الوكالة لوضع حد لهذه الشكوك.

 

وأتت تصريحات رئيسي بينما تدرس طهران الردّ الأميركي على مقترحات تقدمّت بها إيران تعقيباً على مسودة "نهائية" عرضها الاتحاد الأوروبي بهدف إنجاز مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بدأت العام الماضي بهدف إحياء اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news37058.html