بعد تدشين المرحلة الثانية من التدخل الطارئ لإغاثة الشعب الصومالي، بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوزيع سلال غذائية على المتضررين من الجفاف في الأقاليم الصومالية، وذلك في محاولة للحدّ من آثار الجفاف الذي يكاد يتحول إلى مجاعة قاتلة، وفق المسؤولين الصوماليين.

وقال يوسف بن بخيت الرحمة، مدير مركز الملك سلمان للإغاثة في إفريقيا، إن السلال الغذائية مكونة من مواد أساسية كالأرز والدقيق والتمر، وغيرها، وتبلغ أكثر من 500 ألف طن يستفيد منها أكثر من نصف مليون شخص.

وكان الدكتور عبد الله الربيعة مستشار المركز قد دشّن المرحلة الثانية، الاثنين، من الرياض للحدّ من آثار الجفاف في جمهورية الصومال.

وأضاف يوسف خلال حديثه لـ"العربية.نت" من موقع للتوزيع خارج العاصمة مقديشو، أن المركز بالتعاون مع السلطات المحلية حريص على التسريع من عملية التوزيع وإيصالها إلى المستحقين، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في الصومال بات يتدهور أكثر وأكثر، وأن عملية النزوح مستمرة بقوة.

بدوره، أفاد محمد يوسف رئيس مديرية حكذا إقليم بنادر( مقديشو)، حيث بدأت عملية التوزيع كونها بؤرة النازحين في الإقليم، أن "حالة النازحين في المديرية مزرية جدا، وإن المساعدات التي وصلتهم ستخفف من آلام أسر كثيرة"، متوجها بالشكر إلى السعودية.

وقالت مدينة حسن، السبعينة، وهي تمسك بحصتها من الغذاء فيما بدت عليها آثار الجوع والإرهاق، إن هذه المساعدات وصلتهم في وقتها، موضحة أنها تعيش حالة صعبة ولا تملك شيئا، وأضافت" جزاكم الله عنا خيرا، وصلتنا المساعدات في وقتها".

وذكرت أنها ترعى أطفال أحد أولادها المتوفين، وهي تعيش على ما يقدمه المحسنون، بعد فرارها من قريتها بجنوب الصومال بسبب الجفاف الذي أتى على ما كانت تملكه من مواش.

أما إبراهيم حسن، وهو مقعد لم يستطع الوصول إلى موقع التوزيع ، فقد تلقى حصته في كوخه بعد أن حملها له فريق المركز، ويقول الرجل الثمانيني: "تسلمت أرزا ودقيقا وتمور ، أسأل الله المانحين خيرا في الدنيا والآخرة".

يذكر أن الجفاف في الصومال أثر سلبا على حياة 7.8 مليون شخص، ما يعادل نصف سكان البلاد.