2022/05/13
رسالة أممية تحذر إيران من الاعتقالات التعسفية بالأهواز

 

في رسالة مشتركة إلى السلطات الإيرانية، حذر سبعة مقررين خاصين للأمم المتحدة ومجموعتا عمل من الاعتقالات التعسفية بسبب أزمة المياه في إقليم الأهواز جنوب غرب إيران.

 

ووجهت الرسالة إلى طهران اليوم الخميس، بدعم من منظمة الشعوب بلا تمثيل (UNPO)، وتشير إلى تفاصيل سوء إدارة الحكومة الإيرانية لقضية المياه في منطقة الأهواز، وكيفية التعامل مع الاحتجاجات الشعبية في هذه المنطقة.

 

 

كما تأمل منظمة الأمم بلا تمثيل في أن الرسالة التحذيرية الموجهة للحكومة الإيرانية ستضغط عليها لمنع الانتهاك الصارخ لحقوق الشعب العربي في الأهواز في حصوله على المياه، كما دعت إلى التحقيق من قبل مراقبين دوليين مستقلين في الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها الحكومة الإيرانية.

 

الرسالة التحذيرية

ووقع الرسالة التحذيرية إلى حكومة إيران: مجموعة العمل الخاصة بالاحتجاز التعسفي، وفريق العمل المعني بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص المعني بالتزام حقوق الإنسان من أجل التمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة، والمقرر الخاص بتعزيز وحماية الحق في الغذاء، والمقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والمقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، والمقرر الخاص المعني بالأقليات، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان من أجل مياه الشرب الصحي.

 

يذكر أن مدن الأهواز شهدت في الأيام الأخيرة، احتجاجات واسعة النطاق مع بداية فصل الصيف، والذي رافقه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية.

 

كما كانت شبكة الإنترنت في محافظة الأهواز مقطوعة أو شبه مقطوعة من السادس من الشهر الجاري، عقب دعوة للتجمهر رفضاً لقرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار بعض المواد الغذائية.

 

احتجاجات واسعة

وفي الصيف الماضي، اندلعت احتجاجات مدنية واسعة النطاق على نقص المياه في العديد من مدن الأهواز، والتي واجهتها السلطات بالعنف المفرط واعتقلت خلالها أكثر من 300 شخص، من بينهم أطفال كانوا قد احتجوا على الكارثة البيئية الناجمة عن شحة المياه والجفاف وعلى التهميش الممنهج لعرب الأهواز كسكان أصليين للمنطقة.

 

يذكر أنه منذ تكوين دولة الأمة في عام 1926 في إيران سيطرت الحكومة المركزية على كافة موارد الأهواز بالكامل بعد أن أنهت وجود الحكم العربي، واستمر هذا الوضع بعد ثورة 1979 وذلك من خلال وزارة الطاقة وشركة النفط الوطنية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، ويتهم النشطاء العرب حرمان الشعب الأهوازي من الموارد الطبيعية في المنطقة والمياه واحتياطيات الطاقة الغنية.

 

كما أدت السياسات المائية التي تنفذها السلطات المركزية على مدى العقود الماضية إلى أن يضرب الجفاف المنطقة لفترات طويلة وتسبب ذلك في زيادة الفقر وتشريد القرويين، مما جعل المنطقة تعاني من ظروف بيئة كارثية.

 

كما تسبب حرف روافد أنهر الأهواز إلى المناطق الوسطى في إيران للأغراض الصناعية وكذلك استخراج النفط بأساليب رخيصة من خلال تجفيف "مستنقع هور العظيم"، في أضرار بيئية واسعة النطاق في المنطقة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news33305.html