ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، في زيارة تستغرق ساعات، عدة ملفات أمنية هامة على رأسها مسألة قطاع غزة.
كما أوضح أنه ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خطة اقتصادية وأمنية بشأن غزة. وأضاف أنه بحث أيضا محاولات إيران لتصبح دولة نووية.
إلى ذلك، تناول الاجتماع التعاون في مواجهة الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
في حين أكد السيسي للوزير الإسرائيلي، حرص بلاده على مواصلة جهود تحقيق السلام. وأضاف، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، أن الرئيس شدد على حرص مصر على مواصلة جهود منع نشوب حالة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ملفات وقضايا عديدة
يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية المصري لقطاع المراسم كان استقبل، في وقت سابق اليوم، وزير خارجية إسرائيل لدى وصوله إلى القاهرة، في زيارة هي الأولى منذ توليه حقيبة وزارة الخارجية في يونيو/حزيران الماضي.
والتقى لابيد عددا من المسؤولين المصريين، وناقش خلالها جملة من القضايا المهمة وملفات عديدة.
كما غرّد عبر تويتر قائلا: "هبطت في القاهرة هذا الصباح لزيارة دبلوماسية، سألتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، لتعميق العلاقات الإسرائيلية المصرية، وسنواصل العمل معًا لدفع المصالح المشتركة للاستقرار الإقليمي".
قطع أثرية
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، رجّحت أن يسلّم وزير الخارجية قطعا أثرية مصرية تم تهريبها إلى بلاده بشكل غير قانوني.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن القطع الأثرية المسروقة تضم أجزاء من نقوش هيروغليفية، وجزءا من تابوت خشبي به نقوش مصرية، ونقوش على ورق البردي، فضلًا عن تماثيل لآلهة المصريين القدماء.
كما ذكرت أنه تمت مصادرة هذه القطع الأثرية في مارس/آذار من العام 2013، عقب إحباط محاولة تهريبها إلى داخل إسرائيل، فيما صودرت دفعة أخرى في أغسطس/آب من نفس العام. وأضافت أنه تم إبلاغ السلطات المصرية بهذه القطع عن طريق الإنتربول، كما تم فتح تحقيق وعلى أثره تقرر مصادرة 91 قطعة مسروقة.
وأتت هذه الزيارة للاتفاق على تسليم تلك الآثار المهربة، حيث سيتم ذلك بواسطة لجان من وزارتي الخارجية والآثار في مرحلة لاحقة، بالإضافة طبعا إلى مناقشة ملفات أمنية هامة، من بينها غزة.