بدأت بعد ظهر السبت تظاهرات احتجاج دعا إليها معارضون للقرارات التي أعلنها القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح برهان الأسبوع الماضي.
وشوهدت أولى المسيرات في ضاحية أم درمان، شمال غرب العاصمة السودانية الخرطوم.
ودعا المعارضون إلى مظاهرات حاشدة استبقتها دول عدة بحثِّ الجيش السوداني على السماح للمتظاهرين بالتعبير عن آرائهم، مؤكدة رفض استخدام القوة ضد المحتجين.
ودعت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نقلاً عن المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيرويذر، قوات الأمن السودانية لاحترام حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكار بيرثيس، في تغريدة على «تويتر»، إنه التقى بقائد قوة الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وناشده ضرورة خفض التصعيد وتجنب المواجهة مع المظاهرات.
وطالبت الولايات المتحدة الجيش السوداني بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقالت إن رد فعل الجيش سيكون اختباراً لنواياه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على «تويتر»: «يجب على قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان وأي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول».
وعبر بلينكن عن شعور واشنطن بالارتياح للسماح لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالعودة إلى منزله.
كان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد أعلن حل الحكومة والمجلس السيادي، الاثنين الماضي. كما جرى اعتقال عدد من وزراء الحكومة.
وأوضح البرهان أنه اتخذ هذه الإجراءات لتفادي نشوب حرب أهلية بعد أن أجج سياسيون مدنيون العداء مع القوات المسلحة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يزال ملتزماً بالانتقال الديمقراطي، بما في ذلك إجراء انتخابات في يوليو 2023.
وتظاهر آلاف السودانيين في الشوارع الأسبوع الماضي. وقُتل ما لا يقل عن 11 محتجاً في اشتباكات مع قوات الأمن.
وقال البرهان، الجمعة، إنه يمكن الإعلان عن رئيس وزراء من ذوي الكفاءات خلال أسبوع، وترك الباب مفتوحا أمام حمدوك للعودة وتشكيل الحكومة الجديدة.