2019/11/07
مقاتلات التحالف تدمّــر آليات وتحصينات عسكرية للحوثيين في الجوف وحجة

أفشلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في محافظة الجوف، ودمرت مقاتلات التحالف آليات وتحصينات عسكرية للميليشيات في الجوف وحجة، فيما أفشلت القوات المشتركة والجنوبية هجمات عدة في جبهات الضالع، في حين اتهمت القوات المشتركة في الساحل الغربي، الميليشيات بعدم الالتزام باتفاقات الحديدة، ورفضها فتح الطرق والممرات الأمنية في المدينة.

وتفصيلاً، صدت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، هجوماً كبيراً للميليشيات الحوثية في جبهة خب والشعف بمحافظة الجوف، وأوقعت في صفوف المهاجمين قتلى وجرحى، بينهم قيادي بارز لقي مصرعه في الهجوم، حسب ما ذكرت مصادر ميدانية تابعة للمنطقة العسكرية السادسة.

وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي البارز، المدعو علي محسن القحم، قائد جبهة مديرية خب والشعف، قتل مع عدد كبير من عناصر الميليشيات، لافتة إلى أن الجيش اليمني شنّ هجوماً معاكساً على الميليشيات في منطقة سبلة، وتم تدمير آليات عسكرية عدة تابعة للميليشيات، فضلاً عن خسائرها البشرية.

وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة جبل قشعان بالمديرية ذاتها ومناطق أخرى، أدت إلى تدمير آليات وتحصينات عسكرية، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات الحوثية في محيط مديريتَي حرض وميدي، وتعزيزات على الطريق الرابط بين حيران المحررة ومديرية عبس، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحوثي، وتدمير آليات عسكرية وعربات كانت محملة بالعناصر والذخائر والمؤن.

وفي الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، اتهمت القوات المشتركة، ميليشيات الحوثي بمنع مرور قوافل الغذاء عبر الطرق الرئيسة الرابطة بين ميناء الحديدة والمناطق المجاورة للمحافظة، رغم أنه تم الاتفاق سابقاً على أن تبدأ الميليشيات فتح المعابر والممرات الآمنة لقوافل الغذاء التابعة للمنظمات الدولية.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إن ميليشيات الحوثي ترفض فتح الطرق والممرات الآمنة أمام قوافل الغذاء وسكان المناطق، التي انتشرت في إطارها لجان المراقبة داخل المدنية، كما رفضت إزالة الحواجز الترابية وردم الخنادق في الطرق والأحياء التي تم إنشاؤها سابقاً من قبل عناصرهم.

وأضاف الدبيش أن «الميليشيات تمنع حتى مرور الغذاء إلى لجان المراقبة، خصوصاً التابعة للجانب الحكومي، وتعرقل جهود الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد بشكل عام، وتسعى إلى تفجير الوضع عسكرياً من خلال استمرارها في عمليات إطلاق النار، وشن الهجمات ومحاولات التسلل نحو مواقع القوات المشتركة، فضلاً عن استحداثها لمواقع عسكرية في مناطق عدة، خصوصاً الجنوبية التي دفعت إليها بتعزيزات عسكرية كبيرة، كما ترفض الإفصاح عن خرائط الألغام، المنتشرة بشكل كبير في طرق ومناطق عدة بالساحل الغربي».

وكان رئيس لجنة المراقبة الأممية في الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، دعا في بيان صحافي، أول من أمس، جميع الأطراف إلى الالتزام ببنود الاتفاق الأخير بشأن إعادة الانتشار، وفتح الطرق والممرات أمام المساعدات الإنسانية، ودان استمرار الميليشيات بخرق الاتفاقات وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في مناطق عدة بالحديدة.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري، وقامت باستهداف مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، ومنطقة «الكيلو 16» شرق المدينة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما قصفت منطقة الفازة بمديرية التحيتا بأكثر من 15 قذيفة متنوعة، واستهدفت حي المنظر، جنوب المدينة، بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة.

وفي الضالع، تجددت المواجهات بشكل مكثف في محيط منطقة الفاخر، بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، كما شهدت جبهة مريس مواجهات بين الجانبين، في إطار تصعيد كبير للميليشيات بمختلف جبهات الضالع.

وذكرت مصادر ميدانية في الضالع أن الميليشيات شنت هجمات واسعة، صباح أمس، على مواقع القوات المشتركة والجنوبية، في جبهات الفاخر ومريس ومنطقة شليل وباب غلق وهجار، في محاولة منها للعودة إلى المناطق التي خسرتها سابقاً، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها نتيجة يقظة القوات المرابطة في تلك المناطق، التي كسرت وأفشلت هجماتها وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news2504.html